كشف النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، عن سبب حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلي وكالة بلومبرغ في ذلك الوقت، موضحًا أن ابتزاز الرئيس دونالد ترامب ومواقفه ضد المملكة جعلت الأمير يخرج عن صمته ويرد بقوة.
وأشار "بكري"، خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إلى أن ولي العهد استطاع التوقف أمام عدة نقاط هامة تضمنها الحديث إزاء هذه الأزمة والرسائل التي بعث بها الأمير محمد بن سلمان إلى صنّاع القرار في الولايات المتحده، ومن ضمنها:
١- أن المملكة قادرة على حماية مصالحها بغض النظر عن أية مواقف تتخذها الولايات المتحده، خاصة وأن أمريكا عملت ضد أجندة بلاده لمدة ثماني سنوات في عهد الرئيس أوباما، ومع ذلك لم تستطع تغيير أجندة المملكه، كما أنها لم يكن لها أي دور في حماية مصالحها.
٢- إن ذلك لا يمثل تحديًا أوخلافًا جذريًا مع الولايات المتحدة بقدر ما يمثل دفاعا عن المملكة وأمنها واستقرارها ورفضها لنهج الابتزاز وفرض الوصاية.
٣-إن المملكة تدفع ثمن الدفاع عن أمنها بتسليح جيشها والاعتماد عليه، ومن ثم فهي لا تحصل على هذا السلاح مجانا من الولايات المتحدة أوغيرها.
4- عندما يقول محمد بن سلمان أن السعودية موجودة قبل تأسيس أمريكا بـ٣٠عاما، فهي رسالة لاتخلو من معنى في بعدها التاريخي والسياسي والحضاري.
وتابع بكري: "إذا كنا نتفق أن هذا الخلاف العلني يمثل تحديًا لترامب وسياساته، ويأتي استكمالاً لمواقف المملكة من صفقة القرن والقضية الفلسطينيه، فعلينا أن نتوقع فتح واشنطن للمزيد من الملفات التي تمثل تدخلاً في شؤون المملكة، مثل ملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها، وتصعيد هذه الملفات للتهديد باتخاذ خطوات عقابية ضد المملكة".
واختتم البرلماني، حديثه قائلًا، إن الموقف الذي أعلنه الأمير محمد بن سلمان وخروجه عن حالة الصمت، يمثل خطوة مهمة تدعم القرار السعودي المستقل ورفض سياسة التبعية من شأنه أن يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في سياساتها التي تمثل سطوًا وابتزازًا.