جائزة يترقبها العالم أجمع، وسام يتشرف أي أحد بالحصول عليه، لكنّه لا يُعطى إلّا لمن يستحق، «نوبل للسلام» تلك الجائزة الرفيعة التي تُعطى للشخصية التي قامت بدور فعال وقوي لنشر السلام هذا العام، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنها غدًا الجمعة، الغريب في تلك الجائزة أنّه يكثر حولها الشائعات التي تتناول الأسماء المرشحة، مع العلم أن الكشف عن الأسماء التي تم ترشيحها بالفعل، لا يتم إلا بعد مرور 50 عامًا على إعلان الفائز بنسخة ذلك العام.
الغريب في الأمر أنّ الأسماء التي ظهرت تلك المرة أثارت جدلًا واسعًا، بالإضافة إلى كونها أكبر عدد ترشيحات وفقًا لما ذكره موقع جائزة نوبل، من أن هناك331 مرشحًا لجائزة نوبل للسلام لعام 2018، منهم 216 شخصًا و115 منظمة، ويعد هذا العدد الأكبر لمرشحين للجائزة بعد مرشحي عام 2016 الذين بلغ عددهم 376 مرشحًا.
الكوريتان سبب في ترشيح ترامب
انتشرت عدد من الأخبار بداخل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أفادت بترشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجائزة على خلفية جهوده في "توحيد الكوريتين"، الأمر الذي دفع مرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون إلى مهاجمة مثل هذا القرار، بل أثارت الصحف الأمريكية الأمر، وبدأت بإجراء تحقيقات حول المسألة، وتبين أن ترشيح ترامب للجائزة عبارة عن أخبار كاذبة، فيما أفادت مواقع أخرى بأن عددًا من النواب الجمهورين في الكونغرس رشحوا ترامب للجائزة.
كيم جونغ أون
بالطبع، بما أن ترامب "مرشح للجائزة"، فسوف يكون هناك أكثر من طرف سيشارك في الترشيح للجائزة نفسها، والمقصود هنا الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وذلك على خلفية اللقاء التاريخي الذي جمعه مع ترامب.
وكذلك حال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، الذي "هندس" اللقاء بين الزعيمين الكوري الشمالي والأميركي.
البابا فرانسيس
تاريخيًا، ومنذ بدء الإعلان عن الجائزة، لم يحصل أي بابا من بابوات الفاتيكان على جائزة نوبل للسلام، وكان فرانسيس أحد الأسماء المرشحة للجائزة عام 2013، بحسب بعض المصادر، وكان في ذلك العام قد اختير شخصية العام من قبل مجلة "تايم" الأميركية، وذلك لجهوده لجعل الكنيسة "أكثر تواضعًا" على حد زعمها.
نادية مراد
أما العراقية الأيزيدية نادية مراد، فهي واحدة من آلاف النساء والفتيات الأيزيديات اللواتي اختطفهن تنظيم داعش، وساهمت بدور كبير في إبراز ضحايا العنف الجنسي في الحروب من خلال إبراز قضيتها، وكانت مراد قد تمكنت من الهرب من عناصر داعش، الذين كانوا قد قتلوا أهل قريتها، بمن فيهم أمها وستة من أشقائها.
كما أنّ هناك حديث حول ترشيحات عدد من المنظمات والهيئات، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، ومنظمة أطباء بلا حدود، ولجنة الإنقاذ الدولية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس"، وغيرها من المؤسسات الحقوقية التي طلب الكثيرين ترشيحها.
موضوعات متعلقة
جائزة ”نوبل للآداب البديلة” تستعد لغلق باب التصويت الإلكتروني
الأكاديمية السويدية تُعلن الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء اليوم