أعلن الوزير الأرميني ميختار هيرابتيان، وزير شئون المغتربين الأرميني، تبرع الجالية الأرمينية بمصر بمبلغ مليون جنيه لصالح المستشفى الأميري التابع لجامعة الإسكندرية، وقدم الشيك الأسقف أشود منتكسيان مطران الأرمن الأرثوذكس.
وأكد الوزير الأرميني، وفق بيان وزارة الهجرة الخميس، أن هذا الدعم ما هو إلا جزء صغير مما قدمته مصر والمصريين للأرمن عندما ارتؤا مصر وطنًا لهم.
جاء ذلك خلال الزيارة التي أجرتها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، إلى المستشفى الميري بمدينة الإسكندرية، بصحبة ميختار هيرابتيان وزير شئون المغتربين الأرميني، للتعرف على طبيعة عمل المستشفى وما تقدمه من خدمات وتقديم الدعم لهذه المستشفى.
وأوضح هيرابتيان، أن الاحتفاء بالجالية الأرمينية التي تعيش في مصر يترك أثر إنساني جميل في نفوس كل الأرمن ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله، مضيفاً:" الجميع يعلم قيمة مصر كوطن "أم" يهوى استضافة الجميع مهما اختلفت أعراقهم، فالترحاب والمودة سمة سائدة في الشعب المصري مهما تغيرت الأزمنة والظروف".
وأعربت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن شكرها للوزير الأرميني والجالية الأرمينية في مصر على دعمها للمستشفى الأميري بالإسكندرية، في لافتة تنم عن أصالة ومحبة لهذا البلد.
وأطلقت وزيرة الهجرة مبادرة لدعم مستشفيات مصر الجامعية من قبل المصريين بالخارج ممن تعلموا وتخرجوا من هذه الجامعات، من خلال تقديم أشكال الدعم المختلفة من دعم مادي وعيني وعلمي، في رسالة لرد الجميل لهذه المنشآت التعليمية التي دائمًا ما دعمت وساندت طلابها حتى أصبحوا خيرة العقول في بلاد العالم المختلفة ومنهم من أفاد البشرية من هذا العلم الذي تلقاه في جامعات مصر.
وأضافت مكرم، أن وزارة الهجرة ستدعم كل المستشفيات الجامعية، كما ستروج لما تقدمه من خدمة للمرضى في كل جولات الوزيرة الخارجية، هذا بالإضافة لدعوة علمائنا وخبرائنا بالخارج لتقديم الدعم العلمي الذي يساعد هذه المستشفيات في تطوير الخدمة العلاجية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن احتفاء وزارة الهجرة بالجالية الأرمينية التي تعيش في مصر، في الفترة من 24 إلى 27 سبتمبر الجاري، وتضمنت عددًا من الأحداث الثقافية والفنية وكذلك زيارات لبعض الأماكن الدينية والتعليمية التي كانت بمثابة شاهد على إقامة الجالية الأرمينية في مصر، مثل بعض الكنائس والمدرسة الأرمينية في هليوبوليس، وبعض الأماكن في الإسكندرية، بالإضافة إلى تنظيم زيارة لمنطقة خان الخليلي وأهرامات الجيزة.
كما نظمت الوزارة أمس الأربعاء، احتفالية في ضوء الدور التاريخي لمصر في احتضان الجاليات من مختلف دول العالم، مما سيسهم في تعزيز التعاون وترسيخ أهمية الدبلوماسية الشعبية لدعم جهود التنمية المشتركة بين مصر وأشقائها.