لم يكن إعلان فوز شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدكتورعبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، لرئاسة دعم مصر، مفاجأة لبعض من السياسيين، خاصة وأن الائتلاف، شهد مؤخرًا العديد من الصراعات الداخلية على منصب الرئيس، وذلك بعد الصراعات التي استمرت فى الدورات البرلمانية الماضية، لتشكيل الائتلاف وتوسيع رقعة أعضائه، وبعد تنفيذ تلك الخطوة على أرض الواقع، إلا أن حتى الاَن لم تنتهى أزمات الائتلاف حتى تلك اللحظة.
فكانت بداية الأزمات داخل ائتلاف دعم مصر، منذ أن طلب الأعضاء تحويل الائتلاف إلي حزب سياسي، وبالرغم من كثرة التصريحات المؤيدة والمعارضة للفكرة، ومع رحيل رئيس وقدوم آخر لـ"دعم مصر"، إلا أن هناك مازال تحويل الآئتلاف لحزب هو الشاغل الوحيد لبعض من السياسيين وللحياة الحزبية، خاصة وأن هناك بعض من التساؤلات التي تثير جدال، هل باختيار نائب من الحزب الشبابي يجعل مستقبل وطن له الحق فى السيطرة على الائتلاف؟، وهل ستتجدد الدعوات بتحويله لحزب؟ أم يكتفي بذلك.
ستندمج الأحزاب تحت عباءة «مستقبل وطن»
فى البداية، قالت النائب مايسة عطوة، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، وعضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، إنه حتى الآن لم يتم تحديد الموعد النهائي الخاص بالاجتماع المقبل، ولكن سيتم عمل ثورة تشريعية بكافة المجالات، خاصةً وأن الشارع المصري في حاجة إلي التشريعات التي تساعد على تخفيف العبء عنه ومساعدته.
وأوضحت «عطوة»، أنه من المقرر أن يتم إصدار قوانين العنف ضد المرأة والأحوال الشخصية، والقوانين الاقتصادية، منها مشروعات الإيجار القديم والتصالح في بناء المخالفات، بالإضافة إلي قانون الإدارة المحلية، كما سيتم تنظيم عدد من الجولات الميدانية للمدارس للاهتمام بالملف وذلك بناءً على توجهيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتزامن مع بدء الفصل الدراسي الجديد.
وأشارت عضو لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، إلي أن التعاون الذي بين حزب "مستقبل وطن" والائتلاف، ليس جديدًا كما أنه واضح منذ فترة طويلة، وذلك منذ إعلان الحزب عن الاندماج مع حملة "كلنا معاك" من أجل مصر، ولذلك فليس هناك أي نوع من سيطرة الحزب على الائتلاف.
وأكدت عضو المكتب السياسي لحزب مستقبل وطن، أنه "في حال حدثت سيطرة من قبل الحزب الشبابي، سيكون في صالح الدولة المصري والمواطن وليس فئة معينة"، لافتةً إلي أنه من الممكن أن تتجدد الدعوات السابقة بشأن تحول الائتلاف إلي حزب سياسي الفترة المقبلة.
واختتمت البرلمانية، حديثها قائلةً إن "الاجتماع المقبل هو من يحدد المصير النهائي للائتلاف وتوجهاته السياسية، ليندمج كافة الائتلاف تحت عباءة حزب مستقبل وطن، أم سينشأه أحزاب قوية بمفردهم لمنافسة كل منهم الآخر".
دعم مصر يكتفي بكيانه على الساحة ولم ينضم إلي آحد
قالت النائبة شادية الجمل، عضو لجنة الشئون العربية والدستورية بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، إن الرئيس الجديد للائتلاف لم يمض على انتخابه سوى عدة أيام، مما كان سببًا في عدم عقد أي جتماعات حتى وقتنا هذا، موضحةً أن هناك اجتماع في القريب العاجل للوقوف على كافة المتغيرات التي من المقرر مناقشتها.
وأضافت "الجمل"، أن الائتلاف يعمل على مشروعات القوانين المقدمة لمجلس النواب، إلى جانب التعديلات في بعض القوانين الأخرى، مؤكدةً أن دور الائتلاف تشريعي خاص بالتكتل الحزبي وتجميع الاصوات داخل البرلمان
وأكدت النائبة شادية الجمل، على أنه من المستحيل أن يتحول الائتلاف إلى حزب سياسي، كما طالب بعض الأعضاء فى عهد المهندس محمد السويدي، رئيس الحزب سابقًا، مشيرة إلى أن الائتلاف بعيد كل البعد عن أي حزب سياسي عامة ومستقبل وطن بشكل خاص، لأن كل كيان له دوره فى الحياة السياسية.
وأضافت عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، أن الائتلاف يضم عدد كبير من الاحزاب ومن المستحيل أن ينضم أحد إلى كيان آخر، واختيار النائب عبد الهادي القصبي، كرئيس للائتلاف لن يؤثر على مسيرة أعمال الائتلاف فى الفترة المقبلة، بل يساعد في تقويتها.
الأحزاب تسعى لصالح الدولة المصرية
وقال النائب عبد الهادى القصبي، رئيس الائتلاف، إن الحزب السياسي قائم وبقوة، وهناك مجموعة من الأحزاب السياسية داخل المجلس النيابي موجودة في الائتلاف.
وأضاف أن اللائحة الداخلية للائتلاف تسمح بوجود نخبة من الأحزاب تحت مظلته، خاصة وأن معنى الائتلاف هو الانحياز للدولة المصرية، وهناك كم كبير من الأحزاب تسعى جاهدة لصالح الدولة.
موضوعات متعلقة:
مصادر: رشاد وهيكل وعيسى نواب لرئيس ائتلاف دعم مصر
تعرف على .. تعديلات النظام الاساسى لائتلاف دعم مصر