قال الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الفلسطينية، إن رفض الدول الأوروبية قرار هدم الخان الأحمر، في مجلس الأمن، يُعد أمرًا مهمًا، ويؤكد أن المجتمع الدولي بأثره - ما عدا الولايات المتحدة - يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويعتبر ما تقوم به إسرائيل جريمة حرب وتطهير عرقي مرفوض جملة وتفصيلاً.
وأضاف "البرغوثي"، خلال تصريحات لمراسل فضائية "الغد" بالخان الأحمر، رائد الشريف، أن هذا الموقف الأوروبي مهم ويعزز المقاومة الشعبية القائمة، إلا أن المطلوب أكثر من ذلك، إذ مطلوب من تلك الدول أكثر من الشجب أو الإدانة، بل فرض العقوبات على إسرائيل، مؤكدًا أنه يجب أن تعرف إسرائيل أنها إن أقدمت على هدم الخان الأحمر، فستواجه بعقوبات تمس بقدراتها الاقتصادية ويسبب لها خسائر كبيرة.
وأوضح أن موقف الدول الأوروبية في مجلس الأمن يلعب دورًا مهمًا، إلا أن العنصر الرئيسي في مقاومة الاحتلال هو المقاومة الشعبية على الأرض، هذا هو العامل الحاسم، ولولاه لما تحركت الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن المقاومة الشعبية وتعززها في كل أنحاء فلسطين هي أكبر عنصر سيستنهض التضامن الدولي.
وأشار إلى أنه يجب أن تترافق المقاومة الشعبية الفلسطينية بفرض عقوبات على إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وأن يكون الإعلان عن مقاطعة منتجاتها وكل الأنشطة الثقافية وغيرها.
وأكد أن المقاومة الشعبية هى السلاح الرئيسي للشعب الفلسطيني، وشكل النضال الرئيسي حاليًا، خاصة في غزة التي تجري فيها مسيرات العودة الباسلة، ورأى أن المقاومة الشعبية وتصل إلى ذروة جديدة في الخان الأحمر.