تعرف على.. رأي المعلمين المتدربين على ”التوكاتسو” الياباني

يهدف نظام التعليم الجديد -الذي تتبعه الحكومة المصرية لتحسين وتطور نظام التعليم بمصر- إلى غرس القيم الإنسانية وعادات المجتمع الفاضل في نفوس الطلاب المصريين؛ للرجوع بمستوى التعليم إلى ما كان عليه منذ عهود، وأكد وزير التعليم الدكتور طارق شوقي بعد زيارته اليابان للاطلاع على التجربة اليابانية في التعليم، أن وزير التعليم الياباني أكد أن تغيير نظام التعليم في أى بلد يستغرق على الأقل 10 سنوات؛ لأنك تعيد غرس قيم وعادات وأخلاق مما يستغرق سنوات عديدة.

وبدأت الوزارة في تدريب معلمي المدارس اليابانية التابعة لها، على نظام "التوكاتسو" المتبع في اليابان؛ من أجل نقل التجربة اليابانية في التعليم إلى مصر، والاستفادة منها في إحداث نقلة نوعية بنظام التعليم المصري، حيث إن مصطلح التوكاتسو فى أنشطة المدارس المصرية اليابانية   (TOKKATSU)  مشتق من كلمة (Tokubetu katudo) توكوبيتسو كاتسودو (يطلق عليه اختصارًا توكاتسو)، ويعبر عن الأنشطة الخاصة التى تعتبر أحد الركائز الأساسية لتعليم الطفل الشامل فى اليابان، والهدف منها خلق مناخ مرغوب فيه بين الطلاب من أجل المشاركة وخلق حياة أفضل داخل الفصل والمدرسة، والعمل على تطوير موقف إيجابى فاعل من جانب الطلاب للتعامل مع مختلف القضايا فى الفصل والمدرسة، وكذلك خلق موقف إيجابى تجاه الحياة بصفة عامة.

وأوضح "شوقي" أن فلسفة "التوكاتسو" تعد أداة تطبيقية لتربية العقل والقلب والروح؛ لتكوين إنسان أفضل يكون مجتمعًا متحضرًا راقيًا، وأن المجتمع المصري له خصائصه منذ آلاف السنين ولطالما اتسم بحضارة عريقة، مشيرًا إلى أنه قد حان الوقت لاستعادة سمات هذه الحضارة والقيم المصرية باستخدام أنشطة مدرسية مجرب نجاحها بدولة اليابان تستطيع أن تغرس قيم وفضائل طيبة في قلوب الأطفال وتزرع مظاهر رفيعة للتحضر بعقول الأجيال الجديدة.

وتنتهى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، من تدريب المعلمين والذين يتم استخدامهم فى النظام الجديد للتعليم 20 سبتمبر الجارى أى أواخر الأسبوع الجارى، حيث تنتهى الوزارة من تدريب معلمى المدارس اليابانية ومعلمى اللغات والصف الأول الثانوى.

وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن تدريب المعلمين على أنشطة التوكاتسو اليابانية انتهى اليوم الثلاثاء 18 سبتمبر ويبدأ بعدها تدريب معلمى اللغة العربية، موضحة أن هناك استفادة حقيقة من برامج التدريب التى تلاقها المعلمون خلال تلك المرحلة.

وقد أشاد معلمو المدارس اليابانية ببرامج التدريب على أنشطة التوكاتسو التى تدرس فى المدارس المصرية اليابانية، مؤكدين أن التدريبات مختلفة عن البرامج التى تتم خلال السنوات الماضية، حيث أكد أحد المعلمين أن أهم ما تم تدريبهم عليه هو كيفية التعامل مع أنشطة التوكاتسو وتدريسها للطلاب والهدف من الأنشطة نفسها مع آلية توزيع اليوم الدراسى ما بين اجتماعات مع الطلاب ومجموعات الدراسة يوميا إضافة إلى فترات الراحة.

 وتابع المعلم: تدريب فوق الممتاز وحققنا استفادة كبيرة من برامج التدريب على التوكاتسو والتى تعتبر هى أساس بناء منظومة المدارس اليابانية، قائلا: سنبذل كل جهدنا لنجاح تلك المدارس والتى تعد تجربة حقيقة وطفرة لبناء شخصية المواطن المصرى التى تسعى إليه الدولة المصرية، متابعا: المعلم هو أساس نجاح أى منظومة تعليمية وهناك حماس لدى المعلمين ولكن يجب على الوزارة أن تذلل العقبات أمام أعضاء هيئة التدريس سواء ما يتعلق منها بالرواتب أو آلية التعاقد.

جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور طارق شوقي، تهدف استعادة قيم المجتمع الإنسانية، حيث تمضي قدمًا نحو تطوير ثقافة الطلاب والمجتمع نحو أهداف إنسانية وقيم مشتركة تستعيد قيم المجتمع الفاضل والحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتوي شرح ثقافة "التوكاتسو" التي تتعدى بعض الأنشطة، وتتداخل مع كل مناحي الحياة ويتحمل مسئولية تطبيقها الطالب والمعلم والأب والأم والمجتمع، وسوف يتم شرح هذه الثقافة للمجتمع المصري بشكل عام ولأولياء الأمور بشكل خاص مستخدمة في ذلك الوسائل الإيضاحية المتاحة من فيديوهات فعلية للأنشطة داخل المدارس اليابانية وندوات مجتمعية وورش عمل عديدة.