شهدت الأراضي السورية، اليوم الثلاثاء، سقوط طائرة حربية روسية، أثارة جدلًا واسعًا على الساحة الدولة، وخاصة بين الدول الأطراف المشتركة في الصراع الدائم هناك، حيث أسفرت عن مقتل طاقم الطائرة المكون من 12 شخصًا، ما دفع العديد للتساؤلات حول نوع الطائرة التي لم يتحدث عنها الكثير من قبل.
خلال السطور القليلة التالية، تستعرض "بلدنا اليوم" بعض المعلومات عن الطائرة إيل 20، التي سقطت في الأراضي السورية اليوم الثلاثاء.
تلك الطائرة المشؤومة التي سقطت اليوم، "إيل-20" أطلق عليها الناتو اسم "الغرة الأوراسية" وهو نوع من أنواع الطيور التي تطير بشراسة في الجو، وهي طائرة تستخدم في الاستطلاع والحروب الإلكترونية، لأنها مزودة بماسح ضوئي بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة استشعار بصرية ورادار جانبي والمطور مجمع "إليوشين".
تم إنشاء هذه الطائرة في وقت قصير وبأقل التكاليف عام 1965، وذلك باتخاذ القرار بشأن طائرة استطلاع على أساس طائرة الركاب "إيل 18" وحصلت الطائرة على اسم "إيل-20"، وهي مصممة للاستطلاع الشامل لشريط الحدود دون قطع حدود الدولة، وتم تصميم مجموعة كاملة من وسائل الاستخبارات.
وبدأت الطائرة أعمالها في الفضاء، لأول مرة في 21 مارس عام 1968، وانتهت من الاختبارات في صيف 1969.
كما استخدمت الطائرة لأغراض الاستطلاع على طول الشريط الحدودي وحدود الدولة وتعتبر أول طائرة استطلاع في في الاتحاد السوفييتي، ويوجد فيها محطة رادار "إيغلا-1"، وكذلك يوجد على متن الطائرة محطة استطلاع تفصيلي "كفادرات-2"، ومعدات اعتراض الراديو "فيشنيا"، ويوجد في الجزء الأمامي والأوسط من كابينة الركاب مقاعد لستة (ثم ثمانية) مشغلين لأنظمة هندسة الراديو.
ولم تكن الطائرات المحدثة "إيل-20أم" و"إيل-20أم1"، ذات المعدات الأكثر تطورا جزءا من أفواج الاستطلاع وأسراب من سلاح الجو السوفيتي، بل كانت تقدم تقاريرها مباشرة إلى قيادة المناطق العسكرية، كان لكل منطقة عدد قليل من هذه الطائرات.
وتم إنشاء طائرة "إيل-20إر تي" في عام 1980 على أساس طائرة الركاب "إيل-18دي"، وكانت تستخدم للقياس عند إجراء التجارب الصاروخية وكان مقرها في منطقة بايكونور، وكذلك تم إنشاء طائرة للقيادة الجوية "إيل-22" على أساس "إيل-18دي" في نفس الوقت، وتقريبا كل طائرات "إيل-20" و"إيل-22" لونت بألوان طائرات "أيروفلوت" ونقش عليها "إيل-18"، وذلك بحسب وكالتي "روسيا اليوم" و"سبوتنيك".