سيدات غلاف «صوت الأزهر»: ربنا يديم الإمام السند (ملف)

الجمعة 14 سبتمبر 2018 | 08:56 مساءً
كتب : السيد موسى

لم يكن من المألوف لدي الجميع، ظهور سيدات غير محجبات في صدر الصفحة الأولي لجريدة الأزهر الرسمية، في سابقة من نوعها، حيث نشرت الصحيفة الرسمية لمشيخة الأزهر، صورًا لشخصيات عامة من السيدات، كان من بينهن من هن  بدون حجاب، ما أشعل فتيل إطلاق الأحكام الشرعية خاصة من بعض المتطرفين.

 

ولعل تلك السابقة، هي أنه مع الظهور النسائي الأول لهن، كان من بينهن عدد من كاشفات الرؤوس، والأقباط، وهي أول مشاركة فعلية لهن مع الجريدة بالكتابة أو التعليق علي ظاهرة "التحرش" التي حظيت باهتمام المؤسسة الوسطية الأولي في العالم، وانتصرت من خلالها لكرامة المصريات، وهو ما أغضب المتشددين الذين لهم وجهات نظر مخالفة للأزهر، مطالبين بمحاكمة المسئول عن وجود تلك الصور بجريدة الأزهر، لأنه- من وجهة نظرهم- عار.

 

فبعد التحامل علي السيدات في عدة وقائع انتشرت مؤخرا علي السوشيال ميديا، والتي نصر فيها المجتمع المتحرش وبرر له حماقته بلبس السيدات وأشكالهن، خرج البيان المنصف من الأزهر وسط اختفاء الأوساط الحقوقية والنسائية، يقول محتواه: إن "تجريم التحرش والمتحرِش يجب أن يكون مطلقاً ومجرداً من أي شرط أو سياق، فتبرير التحرش بسلوك أو ملابس الفتاة يعبر عن فهم مغلوط؛ لما في التحرش من اعتداء علي خصوصية المرأة وحريتها وكرامتها".

 

لم يمر فقط سوي بضعة أيام، فبعد أسبوع تقريبًا جاء عدد صحيفة "صوت الأزهر" الأخير صفعة علي وجوه الذين يبررون التحرش، وكان المانشيت "الإمام السند" والذي علا العديد من صور السيدات، في سياق الحملة التي أطلقتها المشيخة من خلال البيان، وكان من أبرز تصعيد الأزهر لرأيه في التحرش وتحريمه شرعًا، بغض النظر عن المبررات التي قد تكون لا أساس لها من الوجود، "التحرش تصرف مُحرم شرعاً، وسلوك مدان بشكل مطلق ولا يجوز تبريره"، وهو ما جعل الأزهر يتواصل مع السيدات اللواتي تربطهن علاقة بالمنظمات الحقوقية النسائية ومعظم السيدات أصحاب المناصب، وأبرزهن علي الغلاف الذي هوجم بشكل عنيف من الرافضين لظهور "المتبرجات" علي "صوت الأزهر".

 

"بلدنا اليوم"، تحدثت لتلك السيدات، اللاتي كشفن مدي الدعم الذي حظين به من مشيخة الأزهر، والإمام الأكبر الذي أصبح سندا لهن، بعدما همشتهن العديد من المنظمات النسائية، واللاتي رددن بدورهن علي متطرفي الفكر الذين هاجم الأزهر بهذا الشكل.

 

مارى مراد: كل مصرية شعرت بـ«الإمام السند» تجاه أحمد الطيب

الصحفية الشابة ماري مراد، البالغة من العمر 26 عامًا، وهي مسيحية الديانة، لم يخطر ببالها ولو للحظة واحدة أن تتحدث إلي جريدة الأزهر أو أن تكتب بها يومًا: "هي جريدة كما عُرف عنها أنها مخصصة للمسلمين"، إلا أن ذلك حدث حينما تواصل معها رئيس تحرير صوت الأزهر، وطلب منها كتابة مقال رأي كصحفية مسيحية في بيان الأزهر: "الحقيقة سابلي الحرية المطلقة ولا اشترط عليا حاجة ولا قيدني بقيود معينة، فقط كان يريد رؤيتي في البيان"، للمزيد...... 

 

رشا عمار: السيدات يستبشرن في الأزهر وشيخه خيرا.. وينتظرن المزيد من الدعم الفعلى

الصحفية رشا عمار، التي تعمل في المجال منذ عام 2011، وتحظي بتاريخ مشرف في حياتها المهنية، فهي عملت  في صحف مصرية مثل: "التحرير، الدستور، البوابة، الصباح"، وعربية مثل "عكاظ، الاتحاد الإماراتية، العين الإماراتية"، وقنوات مثل "mbc  والحرة الأمريكية"، وكان هذا سبب كاف لاختيارها كمتحدث إعلامي ومدير مكتب حزب المحافظين الإعلامي، بعدما انضمت له عام 2017 كعضو في أمانة الإعلام، للمزيد....

 

عزة كامل: نصر المرأة على وحشية المجتمع المستذئب.. ووجود صراع مع الرافضين للتجديد طبيعى

عزة كامل، مديرة مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية "أكت"، كانت من الأقلام التي خطَّت علي صفحات جريدة صوت الأزهر، وضمن "الوشوش" غير المحجبة التي ظهرت علي غلافها، توضح أن الجريدة كانت مهتمة بشدة أن تعرف رأي الناس بشكل عام في القضية، و"تعليق" بعض السيدات اللاتي تحظي بدور فعال في حماية المرأة ومناقشة قضاياها والمنتمين لمنظماتهن ومجالسهن بأشكالها وأنواعها المختلفة علي بيان المشيخة، للمزيد....

 

انتصار السعيد: المرجعية الدينية الأولى خرج بالنساء من دائرة الملابس وغطاء الشعر

بدورها كحقوقية مصرية كانت المحامية انتصار السعيد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، بين السيدات اللاتي ظهرن علي غلاف "صوت الأزهر"، والتي رأت أن الأزهر أخذ بالفعل خطوات إيجابية في قضايا المرأة، "البيان اللي ظهر بداية التغيير، لأنه حرم التحرش ومنع كمان فكرة التبرير للمتحرشين بشكل عام، عشان لبس المرآة أو شكلها أو غيره"، فالأزهر فطن إلي قضية هامة وهي أن مدي تقدم وتحضر الأمم يقاس باحترامهم للنساء كما تضيف "انتصار"، "والأزهر خرج بالنساء من دائرة الملابس وغطاء الرأس وعلاقته بالتحرش"، تابع القراءة....

 

أمل عبد الحميد: صحح المفاهيم المغلوطة لدى الناس عن قضايا المجتمع ورأى الإسلام الوسطى بها

بباعها الطويل في مجال حقوق المرأة، تمكنت الدكتورة  أمل عبد الحميد، منسقة المؤتمر الدائم للمرأة العاملة، في حفظ مكانها علي غلاف الأزهر، ضمن أول ظهور لسيدات غير محجبات علي صدر صفحات تلك الجريدة العريقة، وهذا أول تعامل لها مع الأزهر بشكل عام: "لا أتذكر أي شيء يربطني بالأزهر غير حديثي مع صحفية بجريدة صوت الأزهر، للتعليق علي مواقف الأزهر الأخيرة في دعم قضايا المرأة والمحافظة علي حقوقها"، حيث تفاجأت كغيرها من الجمهور العادي بظهورها علي غلاف الجريدة، تابع القراءة....

 

تهانى الجبالى: المتطرفون لا يستحقون الرد.. "لما يحاكموه أبقى أروح أترافع عنه في المحكمة"

"مبادرة الأزهر بتجريم التحرش، جزء من الوثيقة التي أعدها كبار المشايخ والمثقفين والسياسيين عبر حوار موسع مع كل أطياف المجتمع، لمناقشة تلك القضية"، حسبما صرحت تهاني الجبالي، رئيس المبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية الأسبق، وتابعت: "كان يجب أن يعتمد الأزهر تلك الوثيقة حتي يحارب الأفكار المتشددة بشكل أسرع، مما يساعد الجميع في التعرف علي حقوقهم، ومنهج الإسلام الذي يحترم جميع البشر بمختلف أطيافهم، ولا يفرق تلك الاختلافات التي نراها الآن، تابع القراءة....

 

عزة سليمان: ليست خطوة للتجديد.. ومجرد مبادرات طيبة

احتلت الناشطة الحقوقية عزة سليمان، مكانتها عن جدارة لطريقها الحافل، وباعها في مجال دعم المرأة المصرية، فهي من مؤسسي مؤسسة قضايا المرأة المصرية المتواجدة منذ عام 1995، وأحد مؤسسي حركة "مساواة" الدولية والتي تأسست في ماليزيا عام 2009، وتهتم بالتفسيرات الجديدة للتشريعات الإسلامية، وهذه كانت أسباب اختيارها لإجراء حوار عن "التحرش" كأحد أعمال العنف ضد المرآة، تابع القراءة.....

اقرأ أيضا