عزة سليمان: انبهرت لما انتقدت أداء الأزهر وانتشر في صوتهم ومنبرهم الإعلامى

الجمعة 14 سبتمبر 2018 | 08:53 مساءً
كتب : السيد موسى

احتلت الناشطة الحقوقية عزة سليمان، مكانتها عن جدارة لطريقها الحافل، وباعها في مجال دعم المرأة المصرية، فهي من مؤسسي مؤسسة قضايا المرأة المصرية المتواجدة منذ عام 1995، وأحد مؤسسي حركة "مساواة" الدولية والتي تأسست في ماليزيا عام 2009، وتهتم بالتفسيرات الجديدة للتشريعات الإسلامية، وهذه كانت أسباب اختيارها لإجراء حوار عن "التحرش" كأحد أعمال العنف ضد المرآة.

 

لم يكن هذا هو التعامل الأول لـ"عزة" مع الأزهر، فقبل 4 سنوات والناشطة الحقوقية بحكم اهتمامها بالمرأة، كانت تستعين بالأزهر في مؤتمراتها وفعالياتها وحملاتها: "وبصراحة كان بيلبي الدعوة، وعلماؤه ييجوا يمتعونا بتعاليم الإسلام الوسطي الصحيح، بعيدًا عن التشدد والتعصب".

 

تلك الخطوة التي ظهرت من خلالها الناشطة عزة سليمان، علي غلاف "صوت الأزهر"، جاءت بعد اتصال صحفية تطلب منها إجراء محادثة، عن دور الأزهر مؤخرًا في دعم السيدات المصريات، وهل كان إيجابيا، وما هو المطلوب منه: "رحبت بالفكرة تمامًا وكانت إيجابية، وبصراحة أنا انبهرت بنشر اللي قولته كله، كان فيه جزء منه نقد لأداء الأزهر".

 

واستنكرت "عزة" الرافضين لتلك الفكرة أو المطالبين بمحاكمة المسئولين عن خروج العدد بهذه الطريقة، قائلة: "دي ناس عفا عليها الزمان، كان من ضمن الحاجات اللي تستفزني في إطار تعاملي مع الأزهر، أكون داخلة أخلص حاجة في المشيخة، ألاقي حد يقولي غطي شعرك وانتي داخله"، مؤكدة أنها كانت ترفض تلك الفكرة تمامًا، وكانت تدخل وتنهي الأمر الذي ذهبت لأجله،: "إنما إنهم حاسين إني غريبة أو غيره، دي أزمتهم هما مش أنا".

 

وعن الأشياء التي انتقدت من خلالها الأزهر، قالت: "فرض زي معين علي الطالبات بالأزهر، وأنهن لا بد وأن يتحجبن حتي وهم أطفال"، ومع إقرارها باحترامها للمؤسسة الدينة، إلا أنها تري في النهاية أننا سنصل إلي أنها مؤسسة مسؤولة عن الدين،: "أنا مش داخلة علي الرسول- صلي الله عليه وسلم- عشان أغطي شعري، سُورِي، علي الرغم إني مش مطالبة أغطي شعري لو داخلة علي الرسول".

 

وأوضحت "عزة" أن الأزمات التي تصطنع ولها علاقة بالشريعة، هي من صنع البشر، وهذه الخطوة الإيجابية لشيخ الأزهر ستتصدي لمثل هؤلاء متطرفي الفكر: "جَوّ هَدّ، إن فيه ناس في المجتمع تقول كلام متعلق بالدين وقضايا السيدات غير المحجبات"، فالواضح من خلال البيان الأخير، أنه كان ضد فكرة الحديث عن السيدات غير المحجبات وأنهن يستحققن التحرش،: "لا إحنا دلوقتي بنتكلم علي قيم، إلا إني أستطيع القول أن هناك مبادرات طيبة، وداعمة للأفكار المختلفة والأراء المتضاربة بشكل أكثر من رائع، وإنما التجديد أعمق من كده بكتير ولازم يدينا أمارة، ويجتمع بجميع المؤسسات، ويبدأ التعامل في القضايا المعقدة، هي دي الأمارات".

اقرأ أيضا