كان سياسيّا بارزًا، تدرج في المناصب الوزارية حتى أصبح رئيسًا لوزراء مصر في عهد حسني مبارك، واشتهر كثيرًا في ملفات الخصخصة، حتى اتهم في الكثير من قضايا الفساد والتي سقطت عنه بعد وفاته، اليوم، وفي الثاني عشر من سبتمبر عام 2014، يحل ذكرى وفاة رئيس وزراء الأسبق، عاطف عبيد.
نبذة عن حياته
ولد عاطف عبيد في 14 أبريل 1932 بطنطا محافظة الغربية، حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة 1952، ثم حصل على الماجستير 1956، والدكتوراه في إدارة الأعمال جامعة إلينوى الأمريكية 1962، وعمل أستاذا لإدارة الأعمال بجامعة القاهرة 1962-1984، ثم عمل كمستشار لوزارة الكهرباء والصناعة والتعليم والإسكان، ورئيس مجلس إدارة المركز الدولي لإدارة الأعمال 1973-1984.
مناصبه
كان عاطف عبيد يتولى حقبة 3 وزارات منذ عام 1984، وفي عام 1997وأثناء وزارة الجنزوري تنازل، عن وزارتين منهم، البعض تحدّث أنّه كان بغير إرادته، التي كان يتولاها منذ 1984، وهكذا أصبح عاطف عبيد في 1997 يتولى وزارة التخطيط بدلًا من الوزارات الثلاث التي بدأ يتولاها في 1984، وظلّ في تلك الوزارة حتى حتى تولّى منصب رئيس وزراء مصر، من عام 1999 إلى 14 يوليو 2004 خلفًا لكمال الجنزوري، وآخر المناصب التي شغلها قبل رحيله رئيس المصرف العربي الدولي.
اتهامه بالفساد
تحدّث البعض أنّ الاقتصاد المصري شهد ازدهارًا كبيرًا في عهد عاطف عبيد، لكنّ في نفس فترة وزارته شهدت مصر أكبر معدّلات الفساد وانتشاره بكآفة قطاعات الدولة، وفقًا لتقارير أعدّتها هيئة الرقابة الإدارية، فشهدت فترة حكم «عبيد» تجاوزات صارخة، حيث شهد عام 2003 آلاف قضايا الفساد، ووصل حجم الكسب غير المشروع إلى 100 مليار جنيه، حسب ما جاء في إحصائيات الجهاز المركزي للمحاسبات في ذلك الوقت.
كما وصل حجم أموال الرشاوى 500 مليون جنيه، وحجم أموال غسيل الأموال أكثر من خمسة مليارات جنيه، وتزايد معدلات الفساد وإهدار المال العام بسبب ضعف النظام الحكومي والقصور السائد فى العديد من القوانين والتشريعات، وبسبب تدهور الدور الرقابى الذى يمارسه مجلس الشعب، وكذلك الإفلات من العقاب والخلل الإداري، وتدهور الأداء الإداري للقيادات، ووجود علاقات مشبوهة، واستغلال مسئولين وموظفين كبار لنفوذهم للتربح بطريقة غير مشروعة.
وأثناء توليه ملف الخصخصة كونه مسؤول عن رئاسة الوزراء في البلاد، وتم بيع وتصفية عدد كبير من شركات قطاع الأعمال العام من أكتوبر 1999 وحتى يوليو 2004 خلال حكم مبارك، وقبل رحيله، اُتهم «عبيد»، في قضية إهدار مال عام مع وزير الزراعة الأسبق يوسف والى، ورجل الأعمال حسين سالم.
زوجته إبنة أحد قيادات الإخوان
وتزّوج عاطف عبيد من السيدة نجد خميس نجلة أحد قيادات الإخوان السابقين، وأنجب منها ولد وبنت، تلك السيدة التي حكم على والدها بالإعدام عقب محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فيما عرف بـ"حادث المنشية" عام 1954 لكن من حسن حظه أنه لم يطبق عليه الحكم.
وأثيرت الشهور القليلة الماضية، حول زوجته العديد من الشكوك حيث تم اتهام أحد دور الأيتام والتي تمتلكها، بتعذيب 16 طفلًا والاعتداء عليهم جسديًّا وجنسيًّا من قبل بعض المشرفين على الدار.
وبعد قيام ثورة يناير منعت أسرة عاطف عبيد من السفر للخارج أو التصرف في أموالهم على خلفية اتهام عاطف عبيد بالكسب غير المشروع، وفي يوليو عام 2011 قرر جهاز الكسب غير المشروع استدعاءها للتحقيق معها حول مصادر ثروتها، و لكن أفرج عنها بعد الكشف عن حساباتها السرية بالداخل والخارج.
وفاته
وتوفى عاطف عبيد في الثاني عشر من سبتمبر عام 2014، في عمر الـ82 عامًا.
موضوعات متعلقة
القبض على مدير دار أيتام مملوكة لزوجة عاطف عبيد
رافضو بيع ”عمر أفندي”: الخصخصة تعدٍ على المال العام