أحمد بكر.. طالب فلسطيني يقود وزراء الخارجية

بثقة عالية وصوتٍ قوي، ووجه فلسطيني غلبت عليه ملامح العروبة، وقف الطفل "أحمد إبراهيم بكر" البالغ من العمر 14 عامًا، على منصة جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أمام كوكبة من وزراء الخارجية العرب، يمثل أطفال اللاجئين الفلسطينيين التي انقلبت حياتهم رأسًا على عقب، بسبب قرار الأمريكي دونالد ترامب، حول منظمة "الأونروا" لدعكم وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.

"أحمد بكر" الطالب الفلسطيني الذي يعمل رئيسًا للبرلمان الطلابى على مستوى الأردن، المشاركين فى الدورة الـ150 لجامعة الدول العربية، حيث ألقى كلمة أمام الوزراء الخارجية، حول الأضرار التى طالت 526 ألف طالب وطالبة فى مدارس الأونروا.

صاحب الـ14 عامًا فاجأ الجميع بكلماته المثيرة التي لقيت تصفيقًا قويًا من الحضور: "أنا أمثّل أصوات وطلعات 526 ألف فتاة وفتى يدرسون في مدارس الأونروا، في القدس وسوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة والأردن".

بصوت قوي ممتلئ بالثقة قال: "عندما افتتحت المدارس في الوقت المحدد كانت هذه لحظة احتفال لنا، أريد أن أشكركم من أعماق قلبي على دعمك لنا، لكني هنا اليوم لأدعوكم لمساعدتنا على إبقاء مدارسنا مفتوحة، أحمل في طيات خطابي أمل كل فتى وفتاة يرى في استمرار التعليم الأمل الوحيد لتحقيق أحلامهم. ساعدونا لتحقيق أحلامنا كبقية أطفال العالم".

تم انتخاب بكر كرئيسًا للبرلمان الطلابي في عام 2017، وأصبح لاحقا عضو في البرلمان الطلابي المركزي للأونروا في كافة مناطق عملها، ويدرس بكر في في مدرسة أساسية في مخيم البقعة شمالي العاصمة الأردنية عمان.

وكان بجانب بكر في اجتماع الجامعة العربية، مفوض عام وكالة الأونروا، "بيير كرينبول"، الذي ألقى هو الآخر كلمة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي خصص لبحث دعم الوكالة، التي تعيش أزمة مالية خانقة، إثر إعلان إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قطع تمويل الوكالة مطلع سبتمبر الجاري.

وتهدد الخطوة الأميركية بحرمان مئات الآلاف من الطلبة اللاجئين من تلقي التعليم، في حال عدم توفر تمويل، كما تقول الأونروا.

وتقدم الأونروا خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني معظمهم أحفاد الذين جرى تهجيرهم خلال حرب عام 1948، التي أدت لقيام دولة إسرائيل.

يذكر أن وزراء الخارجية العرب عقدوا جلسة خاصة اليوم، بشأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية، لبحث الحملة الممنهجة التي تتعرض لها من أجل تقليص أو إلغاء دور الوكالة، وكذلك بحث دعم "الأونروا" ماليا في ضوء القرار الأمريكي الأخير بوقف المساهمات المالية الأمريكية في ميزانية الوكالة السنوية، وسوف يتحدث خلال الجلسة المفوض العام للوكالة بيير كرينبول.

كما عقدوا اجتماعًا تشاوريًا مغلقًا يقتصر على الوزراء ورؤساء الوفود والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، لتنسيق المواقف بشأن القضايا المدرجة على مشروع جدول أعمال الدورة 150 لمجلس الجامعة العربية.

موضوعات متعلقة:

-شكري: مصر لن تسامح المتورطين في دعم الإرهاب

-بدء اجتماع جامعة الدول العربية