قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدولة التي ترعى 140 ألف مسجد هى دولة تهتم بالإسلام، مشددا على أنه لا فرصة لأحد أن يزايد عليها، ومشيرا إلى أن بعض المتشددين جعلوا من الدين هما ثقيلا على الناس كلما سمعوا شيئا من الدين لتشددهم.
وأضاف جمعة خلال، احتفال وزارة الأوقاف برأس السنة الهجرية، أن حضور قيادات الدولة من وكيل الأزهر ووكيلى مجلس النواب وممثلى القوات المسلحة والشرطة للاحتفالية يعنى أن هذه الدولة تهتم بالدين ولا فرصة لأحد يزايد عليها.
وأكد وزير الأوقاف، أننا فى حاجة ماسة إلى قراءة كتب التراث والتفرقة بين النص وبين قراءة النص.
هجرة المسلمين من دار الخوف إلى دار الغيمان
وأشار إلى أن هجرة المسلمين الأوائل من دار الخوف إلى دار الغيمان وليست هجرة دار الكفر إلى دار الإيمان حيث هاجرو إلى الحبشة وفيها حاكم نصرانى لكنه حاكم عادل فالملك قد يدوم مع الكفر ولا يدوم مع الظلم، أما الدولة الظالمة فلا تدوم حتى لو حكمها مسلم.
وأضاف الوزير أن الصحابة والرسول أخرجوا من ديارهم، من ديار الخوف إلى ديار الأمن، وليس من ديار الكفر إلى ديار الإيمان، والأصل هو الدفاع عن الأوطان ولا يترك وطنه لمعتدى وعلى الجيوش النظامية دفعه وإذا احتاجت إلى جهد المواطن فيجب على الجميع الدفاع عن الوطن.
أسس التكليف في الخدمة العامة تقف على أساس الأمانة
وشدد الوزير على أن الهجرة من دار إلى دار انقطع بالعودة إلى مكة فى فتح مكة، مضيفا أن معية الله للنبى وأبى بكر فى الهجرة باقية مع كل مؤمن صادق على يوم القيامة مشيرا إلى أنه لا خوف فى ظل معية الله حتى لو كان ذلك مع العدو، لافتا إلى أن الأصل فى الأمور الأمانة والكفاءة حيث لم يتخذ الرسول فى هجرته صحابى بل أخذ دليلا كافرا فى هجرته ما يدلل على أن أسس التكليف فى الخدمة العامة تقف على أساس الأمانة والكفاءة، وإن لم يكن المسلم أمينا فلا قيمة لإسلامه.
موضوعات متعلقة:
«الأديان مصدر سعادة لا شقاء».. عنوان خطبة الجمعة
إنهاء ندب الشيخ إسماعيل عيسى أحد الأئمة المنتدبين لمسجد الحسين