يعد (هواري بومدين) واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة (23 أغسطس 1932 - 27 ديسمبر 1978)، الرئيس الثاني للجزائر المستقلة، من أبرز رجال السياسة فى تاريخ الجزائر، والمعروف بعشقه لمصر وبورسعيد.
وقد شغل المنصب من 19 يونيو 1965 بعد انقلاب عسكري على أحمد بن بلة والذي دبره مع طاهر زبيري ومجموعة وجدة واستمر على رأس السلطة حتى وفاته في 27 ديسمبر 1978.
ويعتبر من أبرز رجال السياسة في الجزائر والوطن العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، وأحد رموز حركة عدم الانحياز، لعب دورا مهما على الساحة الأفريقية والعربية، وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الأمم المتحدة عن نظام دولي جديد.
ولم يفوِّت الرئيس الجزائرى الراحل "هوارى بومدين" أى زيارة لمصر خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلا وقام بزيارة المدينة الباسلة بورسعيد، التى كانت قلب المقاومة ضد الاحتلال الإنجليزى والعدوان الثلاثى فى عام 1956.
وحرص نادى المصرى البورسعيدى على نشر صورة للرئيس "بومدين" وهو يستقبل بالورود من قبل الشعب البورسعيدى الذى قدم مئات الشهداء فى كفاحه ضد الاستعمار الإنجليزى، خلال زيارة للمدينة فى فترة الستينيات.
ولعل السبب وراء عشق" بومدين" لمدينة بورسعيد لتشابه الظروف بينها وبين الجزائر التى قدمت مليون شهيد ضد الاستعمار الفرنسى.
وقد قام والي ولاية "قالمة" بوضع حجر الأساس داخل محيط منزل الرئيس الجزائري الذي ولد فيه، وتحويله إلى متحف، كما تم تسخير مبلغ 300 مليون سنتيم لبناء قاعة المتحف، حسب مصادر مشرفة على العملية.