أكد الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن إعلان الرئيس الإندونيسي رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم يمثل تحولًا نوعيا ومشرفًا في موقف إندونيسيا التاريخي، ويعكس التزاما صادقا بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
رئيس حزب الجيل: موقف إندونيسيا برفض تهجير الفلسطينيين انتصار للحق
وأوضح الشهابي في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن أهمية هذا الموقف لا تقتصر على مضمونه الرافض للتهجير القسري، بل تكمن في تحوله عن قبول ضمني سابق لفكرة إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين، نحو تبنٍّ واضح وثابت لرفض هذه المخططات الخطيرة التي تسعى إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين، وهو ما يُمثل استجابة مباشرة لصوت الشعوب الحرة الرافضة للتطبيع والتفريط في الحقوق التاريخية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا الدور المصري المحوري، الذي برز من خلال الجهود الدبلوماسية المتزنة والرسائل السياسية الحاسمة التي بعثت بها القاهرة إلى عدد من العواصم، وعلى رأسها جاكرتا، مؤكداً أن هذا الدور يعكس ثقل مصر التاريخي والإقليمي في حماية الثوابت العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الحق الفلسطيني في الأرض والعودة ورفض أي محاولات للتوطين أو التصفية.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن موقف إندونيسيا يجسد وعيا عميقا بخطورة المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من شعبها عبر مخططات التهجير القسري، مشددًا على أن هذا الأمر يُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي، ويستوجب وقفة دولية حاسمة.
وفي ختام تصريحاته دعا الشهابي الدول العربية والإسلامية وكافة أطراف المجتمع الدولي إلى أن تحذو حذو إندونيسيا في رفض التهجير و التوطين، والعمل الجاد على دعم النضال الفلسطيني، والمساهمة في إحلال السلام العادل والشامل بالمنطقة من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.