البلشي: دعم الصحافة يبدأ من مواجهة التحديات بروح نقابية حقيقية

صرح نقيب الصحفيين خالد البلشى، المرشح لدورة جديدة على مقعد النقيب في انتخابات التجديد النصفي، بأهمية دعم القطاع الإعلامي وتعزيز الوعي بأهمية المهنة. 

 البلشي: دعم الصحافة يبدأ من مواجهة التحديات بروح نقابية حقيقية

وخلال الزيارة، أكد البلشى على أن الصحافة ليست مجرد مهنة بل هي صناعة تتطلب استثمارات حقيقية في تطوير الكفاءات وتوفير الأدوات الحديثة لتلبية متطلبات العصر الرقمي.

وأشار البلشى إلى ضرورة زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا بشكل سنوي يتماشى مع معدلات التضخم، وذلك لضمان تحسين الأوضاع المعيشية للصحفيين بشكل عادل ومستدام. 

وذكر بأن هذه الزيادة تم الموافقة عليها بعد سلسلة من المخاطبات والمفاوضات التي جرت مع الجهات المعنية.

 وأوضح نقيب الصحفيين أن دعم المهنة يجب أن يبدأ من القيادة العليا داخل الهيئات الحكومية والإعلامية، حيث يستدعي الأمر رفع مستوى الوعي بتكاليف التطوير وأثرها الإيجابي على المحتوى الإعلامي.

وفي سياق آخر، استعرض البلشى النجاحات التفاوضية التي حققها مجلس النقابة في تعاون وثيق مع نقابات أخرى. فقد تمكنت النقابة من التفاوض مع المؤسسات العلاجية لتخفيض أسعار المعامل بنسبة تصل إلى 20% في العديد من التعاقدات، حيث تم تثبيت الأسعار للسنة الثانية على التوالي. وأضاف أن الأسعار التي كانت سابقاً تزيد بنسبة 30% عن أسعار أطباء نقابة الطب، وكان هناك محاولات لرفعها إلى 45%، مما دفع المجلس إلى اتخاذ موقف حازم ضد المغالاة.

وأكد البلشى أن النقابة استطاعت في دورتها السابقة إعادة الصحافة إلى أصحابها من خلال ممارسة العمل النقابي الحقيقي والفعّال، مشيراً إلى أن مكتبه مفتوح يومياً حتى التاسعة مساءً لتلقي الشكاوى والاقتراحات. 

كما بين أن التعاون مع النقابات الأخرى منحهم قوة تفاوضية إضافية ساعدت في تحقيق مكاسب واضحة لأعضاء النقابة.

وتأتي هذه الخطوات في إطار رؤية شاملة لتطوير المهنة الإعلامية وتأكيد الدور الحيوي للصحافة في بناء الوعي العام وتقديم محتوى يرتقي إلى تطلعات المجتمع. 

وكما يعكس هذا التوجه الاستراتيجي اهتمام النقابة ليس فقط بتحسين الأجور وظروف العمل، بل أيضاً بالاستثمار في التدريب والتكنولوجيا التي تعتبر ركيزة أساسية للنهوض بمحتوى الصحافة المحلية والعالمية.

وفي الختام، ينوه البلشى بأن الاستثمار في تطوير قدرات الصحفيين وتوفير بيئة عمل ملائمة يشكلان الأساس لارتقاء الإعلام وتعزيز دوره في رسم سياسات الرأي العام، مما يعكس حرص النقابة على دعم المهنة وتمكينها من مواكبة التحديات المتجددة في عالم يسوده التطور التقني والتحول الرقمي.