خاص| ناجي الشهابي: الاحتشاد الشعبي في رفح والعريش يؤكد رفض مصر للتهجير

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الاحتشاد الشعبي الكبير الذي شهده معبر رفح ومدينة العريش مؤخرًا يعكس الموقف الثابت للمجتمع المصري بكل مكوناته تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين ومحاولات تصفية قضيتهم العادلة.

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة

وأشار الشهابي في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن هذه الوقفة الشعبية تعد الثانية من نوعها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، ما يعكس تزامناً مقصوداً من الشعب المصري لإيصال رسالة قوية إلى العالم بأن مصر، قيادةً وشعباً، تقف صفاً واحداً في وجه أي محاولة لتغيير الهوية الجغرافية والسياسية لقطاع غزة.  

وأوضح رئيس حزب الجيل أن هذه الوقفة الجماهيرية الحاشدة جاءت أيضاً تعبيراً عن الدعم الشعبي المصري لمخرجات القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة وشارك فيها قادة مصر وفرنسا والأردن، والتي دعت بوضوح إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتطبيق الهدنة الإنسانية، وإدخال المساعدات العاجلة، ورفض التهجير القسري، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة بدء عملية إعادة إعمار القطاع في ظل وجود سكانه، مع الدعوة لعقد مؤتمر دولي لتمويل جهود الإعمار.  

وأضاف الشهابي أن هذا الحراك الشعبي في سيناء يمثل رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي، تؤكد أن المصريين يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم السياسية ومؤسساتهم الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية، التي تحظى بثقة كاملة من الشعب في قدرتها على حماية حدود الوطن وردع أي تهديدات تمس الأمن القومي المصري.

مصر ليست مجرد طرف إقليمي  

وختم الشهابي تصريحه بالتشديد على أن هذه الرسالة الشعبية هي امتداد لرسائل رسمية وجهها قادة القمة الثلاثية إلى نظيرهم الأمريكي، تؤكد أن مصر ليست مجرد طرف إقليمي، بل فاعل رئيسي ومؤثر في أمن واستقرار المنطقة، ولن تقبل بأي حلول تمس حقوق الشعب الفلسطيني أو تهدد أمنها القومي.