نعمة: مناورات حماس تمنح نتنياهو الذرائع وتثير الشبهات حول تواطؤها (خاص)

الثلاثاء 25 مارس 2025 | 10:30 صباحاً
الدكتور عبدالله نعمة
الدكتور عبدالله نعمة
كتب : بسمة هاني

تتواصل الأزمة السياسية في إسرائيل على خلفية الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، بعد أن كشفت تقارير إعلامية عن تحقيق سري أجراه الجهاز بشأن اختراقات مزعومة لعناصر من اليمين المتطرف لجهاز الشرطة.

وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تستعد فيه المحكمة العليا الإسرائيلية لعقد جلسة في 8 أبريل المقبل للنظر في الطعون المقدمة ضد قرار نتنياهو بإقالة رئيس "الشاباك"، مما يفاقم التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية ويثير تساؤلات حول مستقبل التحالف الحاكم.

ومن هذا المنطلق، يوضح الدكتور عبد الله نعمة، الباحث الاستراتيجي والمحلل السياسي اللبناني، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، أن ممارسات حركة حماس السياسية والعسكرية تفتقر إلى المبررات، معتبرًا أن هذه المناورات تمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذرائع المجانية لمواصلة المجازر في غزة وتنفيذ مخططاته في الضفة الغربية.

شبهات حول تواطؤ قيادات حماس

ولفت نعمة إلى أن سلوك بعض قيادات حماس المقيمين في الخارج، وخاصة في ما وصفه بـ"محميات الفنادق"، يثير العديد من الشبهات بشأن وجود تواطؤ غير معلن مع حكومة نتنياهو.

وأوضح أن هذه القيادات، بدلًا من البحث عن حلول جذرية للأزمة، تلجأ إلى تقديم مسكنات مؤقتة، مما يعزز فكرة وضع الحركة تحت الوصاية القطرية، في إشارة إلى العلاقة الوثيقة بين الدوحة وواشنطن.

عدم استقرار داخل الحكومة الإسرائيلية

وأشار نعمة إلى أن نتنياهو يعاني من حالة عدم استقرار سياسي وأمني داخل إسرائيل، نتيجة خلافاته المستمرة مع جهاز "الشاباك" ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

وشدد على أن غياب التوازن داخل الحكومة الإسرائيلية وتنامي الصراعات بين الأجهزة الأمنية والتيارات السياسية المتطرفة يضع مستقبل نتنياهو وفريقه السياسي في خطر حقيقي.

نتنياهو يسعى لاستمرار الحرب للهروب من المحاكمة

ونوّه نعمة إلى أن نتنياهو يواجه تهديدات قانونية جدية، خاصة بعد تحميله مسؤولية الإخفاقات الأمنية في هجوم السابع من أكتوبر.

وأوضح أن هذه الضغوط تدفعه إلى الإصرار على استمرار الحرب في غزة كوسيلة للهروب من المساءلة السياسية والقضائية.

وأكد أن ممارسات حماس وتوجهاتها الحالية تمنحه الذريعة المثالية لمواصلة التصعيد وتحقيق أهدافه السياسية.

اقرأ أيضا