أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، اليوم الإثنين، بأنها علقت معظم خدمات المساعدات الطبية المقدمة للاجئين في مصر بسبب تخفيضات حادة في التمويل الدولي.
وأوضحت المفوضية اليوم, أن القرار الذي وُصف بأنه "مؤسف ولكنه ضروري" سيؤثر على قرابة 20 ألف لاجئ معظمهم سودانيين ممن يعتمدون على الدعم الطبي لعلاج أمراض مزمنة مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
"حتى تتوفر موارد مالية جديدة".
وصرحت المتحدثة باسم المفوضية خلال مؤتمر صحفي اليوم في "جنيف" قائلةً "لن تستطيع المنظمة سوى تقديم الرعاية الطارئة للحالات الحرجة التي تهدد الحياة بشكل مباشر، فيما سيتم وقف الخدمات الأخرى حتى تتوفر موارد مالية جديدة".
وأوضحت المفوضية أن مصر تستضيف قرابة مليون لاجئ مسجل معظمهم من السودان وسوريا وإريتريا وفقًا لإحصاءات المفوضية حتى نهاية عام 2024 , ما يجعلها أحد أكبر الدول المستضيفة للاجئين في المنطقة.
الولايات المتحدة وراء الأزمة
يأتي هذا التراجع في قدرات المفوضية في ظل أزمة تمويل عنيفة ألمت بها, والتي تفاقمت بعد قرار واشنطن تجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لمراجعة برامج المساعدات، والذي بدأ سريبانه في يناير 2025 إذ تعد الولايات المتحدة أكبر داعم للمفوضية بمساهمات تجاوزت 2 مليار دولار في 2024، فهي مصدرا رئيسي للتمويل الذي يدعم برامج الرعاية الصحية والإغاثة في دول عديدة من بينها مصر.
وتستضيف مصر نحو نصف مليون لاجئ سوداني فروا من الحرب الأهلية في السودان التي اندلعت في 2023، بالإضافة إلى مئات الآلاف من السوريين والإريتريين وفقا لتقرير "رفيوجيز إنترناشونال" الصادر في 21 فبراير وتعتمد هذه الفئات بشكل كبير على المساعدات الطبية التي تقدمها المفوضية بالتعاون مع منظمات مثل "أطباء بلا حدود".
لن يستطيعوا شراء الأدوية بعد الآن
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية أن تعليق الخدمات سيؤثر بشكل كبير على اللاجئين المصابين بأمراض مزمنة، لافتة الى أن معظم هؤلاء المرضى لن يستطيعوا شراء الأدوية أو تلقي العلاج دون دعم المفوضية, حيث كانت المنظمة تدير عيادات وبرامج صحية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية، بالإضافة إلى توفير أدوية وإحالات إلى المستشفيات، لكن هذه الخدمات ستتقلص الآن إلى الحد الأدنى على حد قولها.