قالت وزارة الخارجية الألمانية إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ستزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الاثنين لحث إسرائيل على استئناف فوري لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تندد بعودة الحرب في غزة
وأضاف البيان أن المهمة ستكون فرصة لمناقشة الصراع في غزة؛ والتذكير بأهمية الوصول دون عوائق والتوزيع المستدام للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في غزة وفي جميع أنحاءها والدعوة إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
ومن المقرر أن يلتقي الدبلوماسي الأوروبي رفيع المستوى مع وزراء إسرائيليين وفلسطينيين كبار.
قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن غزة تواجه "كابوسا" منذ أن استأنفت إسرائيل القصف الجوي والعمليات البرية هذا الأسبوع بعد وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.
وحذر عمال الإغاثة من الوضع اليائس الذي تفاقم بسبب قرار إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر بقطع المساعدات والكهرباء عن غزة بسبب الجمود في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وكان من المقرر أن يصل كالاس إلى إسرائيل للقاء الرئيس إسحاق هرتسوغ ووزير الخارجية جدعون ساعر وزعيم المعارضة يائير لابيد.
ولن تلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه "بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
وفي الضفة الغربية المحتلة، ستجري كلاس محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء محمد مصطفى، بحسب مكتبها.
وتعثرت المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن كيفية المضي قدما في وقف إطلاق النار الذي انتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس/آذار.
وسعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى تغيير شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
ورفضت حركة حماس التي تدير قطاع غزة هذه الخطوة باعتبارها انتهاكا للاتفاق الذي وقعته جميع الأطراف.
وكانت المرحلة الأولى من الهدنة قد أتاحت دخول المساعدات الغذائية والمأوى والطبية الحيوية، وتبادل الأسرى الإسرائيليين بالفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ انتهاء الحرب، عادت حكومة نتنياهو لمنع دخول المساعدات إلى القطاع المكتظ بالسكان، كما جددت الغارات الجوية المكثفة.
ودانت الأمم المتحدة ودول حول العالم هذه الهجمات، في حين ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو وقف العنف.
منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر القصف الإسرائيلي والهجوم البري على غزة عن مقتل 50021 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 113 ألف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية الأحد.