تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو مسرب لسفير دولة الإحتلال الإسرائيلي في النمسا، "ديفيد رويت"، خلال زيارة قام بها لدائرة "كلتوس" اليهودية في مدينة إنسبروك النمساوية. حيث أثار السفير جدلاً واسعاً وتلقت تصريحاته إدانات واسعة لتحريضه المباشر على تصفية الأطفال بغزة وتدمير القطاع بشكل كامل.
ونُشر الفيديو المسرَّب على منصة "إنستجرام", حيث قال أحد الحاضرين للسفير رويت: "سألعب الجولف في غزة، سواء أعجبك ذلك أم لا، أنا مرتاح جداً لوجودي هنا، وأنا أمثل دولة إسرائيل بفخر". ليعود السفير الإسرائيلي ويرد عليه قائلاً إنه "لا يوجد أى أشخاص أبرياء في غزة ولا مدنيون"، لافتاً إلى أن "إسرائيل لا تقتل الأطفال عمدًا".
فرض عقوبة الإعدام على الأطفال
وأشار "رويت" في حديثه إلى أنه يؤيد فرض "عقوبة الإعدام "حتى على الأطفال الفلسطينيين، مبرراً ذلك بقوله أنه شاهد طفلاً يبلغ من العمر 16 عامًا يحمل سلاحًا وكذلك مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا كلن يحمل قنبلة يدوية.
واعترف السفير الإسرائيلي خلال تصريحاته المثيرة للجدل أن تل أبيب تحتجز مئات الأطفال الفلسطينيين في سجونها لسنوات عديدة دون محاكمة، وهو ما يُشكّل انتهاكًا صريحًا لنصوص قانونية أساسية للأمم المتحدة.
تهديد أوروبا بالإبتعاد عن غزة
وأضاف السفير الإسرائيلي بالنمسا: "هل وصلت أوروبا الى هذا الحد من الجنون لكي تسعى لإستثمار أمواله في قطاع غزة مرة أخرى؟ لأنه إذا قامت بذلك ، فسنضطر لتدميرها في المرة المقبلة، بمجرد أن لا تكون حماس موجودة".
عقلية إجرامية
وأثارت هذه التصريحات غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي, حيث تأتي تصريحات السفير الإسرائيلي بمثابة تحريض مباشر على إبادة أطفال غزة وتدمير القطاع، إذ أكد رواد منصات التواصل أنها تكشف العقلية الإجرامية العنصرية لدى إسرائيل والتي تبرر لها الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

