أعلنت وكالة الأنباء التركية، اليوم الأحد، أن هناك قاضيًا تركيًا قد قام بإصدار قرار رسمي يأمر من خلاله بسجن "أكرم إمام أوغلو"، رئيس بلدية العاصمة التركية "إسطنبول"، بتوجيه اتهامات له بالفساد، ونشر الإرهاب في شوارع تركيا بتحريض أنصاره على النزول والاحتجاج على قرارات الحكومة التركية، مشيرةً إلى أن ذلك القرار أدى لاشتعال المشهد السياسي في شوارع تركيا، حسبما أفاد أحد الموكلين عنه بالدفاع أمام القضاء.
الحكم بالسجن
كما أشارت وكالة الأنباء التركية إلى أن أكرم إمام أوغلو هو أكبر منافس ومعارض للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وقد تم الامتثال أمام المحكمة تشاغليان في إسطنبول مع تسعين شخصًا آخر بتهمة الإرهاب ونشر الفساد، واستغلال منصبه في مصالحه الشخصية، حسبما قال الرئيس أردوغان وكثير من رجال الدولة التابعين للحكومة التركية من خلال العديد من التصريحات السابقة، بسبب الصراعات السياسية بينهم.
وصمة عار
وقد علق رئيس بلدية أنقرة على قرار المحكمة بسجن المعارض ورئيس بلدية إسطنبول "أكرم إمام أوغلو"، بأنها "وصمة عار" على جبين النظام القضائي في عهد الحكومة التركية الحالية برئاسة وتوجيهات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية والنظام القضائي يجب عليهما مراجعة تلك القرارات التي تتنافى مع الحرية السياسية المزعومة في دولة تركيا.
كما أثار اعتقال "أكرم إمام أوغلو" كثيرًا من التوترات السياسية بشكل يزيد من الاعتراضات على الحكومة التركية، واشتعلت الشوارع بالمتظاهرين الأتراك، وما زالت الأعداد والمظاهرات في زيادة مستمرة بسبب ذلك القرار.
مظاهرات تندد بالقبض على أكرم إمام أوغلو
كما دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري كل أنصاره للنزول إلى شوارع تركيا لتنظيم مظاهرات حاشدة، للتنديد بالقبض على أكرم إمام أوغلو، والحكم عليه بالسجن بسبب توجيه بعض الاتهامات له، مشيرًا إلى أن تلك الاتهامات عارية من الصحة، وتجعل الحكومة التركية في دائرة الاتهام بمحاولة تقييد الحريات.