أكد الدكتور عبدالله نعمة، الباحث الإستراتيجي والمحلل السياسي اللبناني والمتخصص في العلاقات الدولية في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم
أن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط تتفاقم بسبب التوسع الإيراني على حساب بعض الدول العربية.
وإعتبر أن حرب غزة وما تبعها من توترات في لبنان واليمن هي انعكاس مباشر لهذا التمدد، مشيراً إلى أن الصراع لم يُحسم بعد نظراً لاستمرار المواجهة بين محور الممانعة بقيادة إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
تغيّر التحالفات وتأثيره على القرارات الأمريكية
أوضح نعمة أن تغيّر المصالح والتحالفات بين القوى الكبرى أدى إلى تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدد من القرارات التي أعلنها سابقاً.
ولفت إلى أن القمة العربية في مصر والخطة المصرية لإعادة إعمار غزة شكلتا ضغطاً على إدارة ترامب مما دفعه إلى التراجع عن مشروع تهجير سكان غزة.
تأثير الحرب الأوكرانية على السياسة الأمريكية
وأشار نعمة إلى أن الحرب في أوكرانيا فرضت ضغوطاً إضافية على إدارة ترامب، ما أدى إلى تغييرات ملحوظة في مواقفه. وإستشهد بالخلاف الذي وقع بين ترامب والرئيس الأوكراني خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، والذي دفع الرئيس الأوكراني إلى التوجه إلى العاصمة البريطانية، في إشارة إلى إختلاف المواقف بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط والبحر الأحمر
شدّد نعمة على أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر لمنع الصين وروسيا من توسيع نفوذهما.
وإعتبر أن التدخل العسكري المباشر الذي إنتهجه ترامب يمثل تحولاً واضحاً مقارنة بسياسات سلفه جو بايدن.
السياسة تحكمها المصالح لا المصداقية
وإختتم نعمة حديثه بالتأكيد على أن السياسة ترتكز على المصالح قبل أي اعتبار آخر، مشيراً إلى أن مواقف ترامب تتغير بناءً على حسابات تجارية بحتة، ما يعكس طبيعة رؤيته للعلاقات الدولية من منظور اقتصادي وتجاري.