السفير مسعود معلوف: ترامب يؤيد إسرائيل بلا حدود ويضغط لإنهاء القضية الفلسطينية (خاص)

 في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم", أكد السفير مسعود معلوف بواشنطن أن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُظهر دعماً مطلقاً وغير مشروط لإسرائيل، ويتبنى مواقف متشددة تجاه القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة.

تأييد مطلق لإسرائيل منذ بداية العهد

قال معلوف إن ترامب يُعتبر أكثر الرؤساء الأمريكيين تأييداً لإسرائيل، وهو ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل صريح. 

ولفت إلى أن مواقف ترامب المؤيدة لإسرائيل ظهرت بوضوح منذ الأيام الأولى لرئاسته، إذ ألغى قراراً للرئيس السابق جو بايدن بوقف إرسال القنابل الثقيلة التي تزن 2000 رطل، والتي يمكنها تدمير أحياء كاملة.

وأوضح أن ترامب أعاد إرسال هذه القنابل إلى إسرائيل، كما قرر خلال الأربعين يوماً الأولى من ولايته تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 12 مليار دولار لدعم الجيش الإسرائيلي.

ضغوط لإنهاء الحرب بأي ثمن

أشار معلوف إلى أن ترامب خلال حملته الانتخابية كان يضغط على نتنياهو لإنهاء المهمة في غزة، أي القضاء الكامل على حركة حماس، دون اكتراث بالخسائر المدنية أو الدمار.

وأوضح أن ترامب يعتقد أن تهجير الفلسطينيين من القطاع هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، ويرى أن إختفاء الفلسطينيين سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

تنسيق بين إدارة ترامب وإسرائيل

شدد السفير معلوف على أن التنسيق بين إدارة ترامب وإسرائيل بلغ مستوى غير مسبوق خاصة فيما يتعلق بالحرب على غزة.

وأكد أن الإدارة الأمريكية تشاورت مع إسرائيل قبل العودة إلى العمليات العسكرية، حيث صرح ترامب بوضوح أنه إذا لم تُطلق حماس سراح الرهائن، فستكون هناك عواقب وخيمة لم يسبق لها مثيل في التاريخ.

لفت معلوف إلى أن ترامب لم يكتفِ بالدعم العسكري والسياسي بل إستبق أي إعتراض داخلي من خلال إصدار قرارات تنفيذية تجرّم كل من يؤيد فلسطين.

وأوضح أن هذه القرارات تُصنّف أي دعم للفلسطينيين على أنه دعم لحماس، التي تعتبرها الإدارة الأمريكية منظمة إرهابية.

وأشار معلوف إلى أن هذه الإجراءات ظهرت جلياً من خلال اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل في جامعة كولومبيا، بالإضافة إلى إيقاف الدعم المالي للجامعة بقيمة 400 مليون دولار، في محاولة لإسكات الأصوات المعارضة لسياسة ترامب الداعمة لإسرائيل.

وإختتم معلوف حديثه بالتأكيد على أن إدارة ترامب تتبنى موقفاً متطرفاً وغير مسبوق في دعم إسرائيل، ما يشكل سابقة خطيرة في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.