كندا تهاجم الصين بعد إعدامها عدد غير محدد من مواطنيها.. وبكين ترد: تصريحات غير مسؤولة

كشفت الحكومة الكندية اليوم الأربعاء, بأن الصين قامت بإعدام عدد غير معلوم من مواطنيها الكنديين خلال هذا العام. 

ولم توضح وزارة الخارجية الكندية العدد الفعلي لمواطنيها الذين أعدمتهم الصين ولم تكشف عن أسمائهم أيضاً. ومن جهتها، أفادت السفارة الصينية في العاصمة الكندية "أوتاوا" إن "عمليات الإعدام تم تنفيذها بسبب جرائم تتعلق بتهريب المخدرات". لكنها رفضت تقديم مزيد من التفاصيل. وأشارت السفارة إلى عدم إعتراف الصين  بالجنسية المزدوجة. بحسب وكالة أسوشيتد برس

"نرفض استخدام عقوبة الإعدام"

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية "شارلوت ماكليود" في بيان "لقد طلبت كندا مراراً أن تعفو الصين عن هؤلاء الأفراد في محادثات مع أعلى المستويات، وتظل بلادنا ثابتة في رفضها استخدام عقوبة الإعدام في جميع الحالات، وفي كل مكان".

وأكدت "ماكلويد" أن كندا مستمرة في تواصل المساعدة القنصلية لعائلات مواطنيها الذين تم إعدامهم، ووجهت وسائل الإعلام باحترام خصوصيتهم وعدم نشر ما قد يزعجهم. وأضافت أن "أوتاوا" تواصل المطالبة بالعفو عن المواطن الكندي روبرت شيلينبيرج، المحكوم عليه بالإعدام بتهمة تهريب المخدرات.

الصين: تصريحات غير مسؤولة

من جانبه, قال متحدث باسم السفارة الصينية في كندا إن "الصين تطبق عقوبات صارمة على الجرائم المتعلقة بالمخدرات، والوقائع المتعلقة بالجرائم التي تورط بها المواطنون الكنديون في هذه القضايا واضحة، والأدلة قوية وكافية." بحسب أسوشيتد برس

وأشار المتحدث باسم السفارة إلى أن الصين "ضمنت حقوق ومصالح المواطنين الكنديين المعنيين بشكل كامل"، وأكد أنها تحث الحكومة الكندية على "التوقف عن الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة".

علاقات متوترة

فيما تشهد العلاقات بين البلدين بعض التوترات مؤخراً، حيث فرضت بكين رسوما جمركية انتقامية على بعض واردات المنتجات الزراعية والغذائية من كندا مطلع هذا الشهر، وذلك بعد أن فرضت كندا رسوما جمركية في أكتوبر الماضي على السيارات الكهربائية ومنتجات الصلب والألومنيوم المصنعة في الصين.