إقالة رئيس الشاباك تفجّر أزمة سياسية حادة في إسرائيل

الاثنين 17 مارس 2025 | 03:53 مساءً
كتب : بسمة هاني

تطورت الأزمة السياسية في إسرائيل عقب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ما أثار موجة من الانتقادات الحادة من قبل المعارضة، التي اعتبرت القرار "إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة".

المعارضة: نتنياهو يقوض أمن إسرائيل لمصالحه الشخصية

في أول رد فعل على القرار، وصف رئيس معسكر الدولة بيني غانتس الخطوة بأنها خطيرة وتضر بالأمن القومي.

وفي حديثه للقناة 13 العبرية، قال غانتس: "إقالة رئيس الشاباك انتهاك مباشر لأمن الدولة وتفكيك لوحدة المجتمع الإسرائيلي لأسباب سياسية وشخصية"، داعيًا المواطنين إلى النزول إلى الشارع والاحتجاج.

من جانب آخر شنّ رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان هجومًا لاذعًا على نتنياهو، وصرّح بأن "نتنياهو أعلن الحرب على إسرائيل، معتبرًا أن هذه الخطوة محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من مسؤول أمين يحقق مع حاشيته.

وأضاف غولان: لن تمر هذه الإقالة بهدوء، وسنقاتل بكل قوتنا لمنع تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية رجل فاسد.

كما أعرب عضو الكنيست غادي آيزنكوت عن رفضه الشديد للقرار، قائلًا: "نتنياهو فقد الحق الأخلاقي في قيادة الدولة، وهو الآن ينفذ حملة تطهير ضد رؤساء الأجهزة الأمنية لحماية نفسه من التحقيقات.

وفي موقف لافت، أدانت منظمة "إخوان السلاح" المكونة من قدامى المحاربين العسكريين الإسرائيليين إقالة بار، معتبرة أن القرار تجاوز خطًا أحمر جديدًا.

وأكدت المنظمة أن إقالة رئيس الشاباك خلال الحرب محاولة لإضعاف الأمن ومنع كشف الحقيقة.

مؤيدو نتنياهو: خطوة ضرورية لاستعادة الثقة

ومن جهة اخري، رحّب بعض أعضاء الائتلاف الحكومي بقرار الإقالة. فقد صرّح وزير الاتصالات شلومو كاراي بأن إقالة بار ضرورة وجودية وفورية، متهمًا رئيس الشاباك بأنه حوّل نفسه إلى ديكتاتور بدعم من النائب العام، وهو أحد المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر.

وأكد وزير التعليم يوآف كيش أن اهتزاز الثقة بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك بعد فشل 7 أكتوبر استوجب هذه الإقالة، مشددًا على دعمه للقرار خلال اجتماع الحكومة المقبل.

وفي موقف أكثر حدة، هنّأ رئيس حزب عوتسما يهوديت إيتمار بن غفير نتنياهو على الإقالة، معتبرًا أن "لا مكان في الديمقراطية لمسؤولين يتصرفون سياسيًا ضد المنتخبين داعيًا اليمين الإسرائيلي إلى الاقتداء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة ما وصفه بـالدولة العميقة.

انقسامات حادة واحتجاجات مرتقبة

وسط هذه التطورات، تستعد المعارضة والشارع الإسرائيلي لموجة احتجاجات واسعة رفضًا لإقالة بار، بينما يسعى الائتلاف الحكومي إلى المصادقة على القرار في اجتماع الحكومة المرتقب يوم الأربعاء.

اقرأ أيضا