عبدالله نعمة: هل يسعى ترامب لإضعاف الحوثيين ووقف التمدد الإيراني في المنطقة؟ (خاص)

الاحد 16 مارس 2025 | 02:10 مساءً
الدكتور عبدالله نعمة
الدكتور عبدالله نعمة
كتب : بسمة هاني

قال الدكتور عبدالله نعمة، الباحث السياسي اللبناني والمتخصص في الشؤون الدولية، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية، واستهدافها للسفن الأمريكية والإسرائيلية، يأتي في سياق ربط واضح بما يجري في قطاع غزة.

وأوضح أن هذا التصعيد يُشكل تحديًا مباشرًا للولايات المتحدة وحلفائها، ويفرض تساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة الأمريكية المقبلة مع هذا الملف الشائك.

موقف ترامب.. هل يستمر في سياسة بايدن أم يتبنى نهجًا جديدًا؟

وأشار الدكتور عبدالله نعمة إلى أن الأنظار تتجه الآن إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمعرفة ما إذا كان سيواصل النهج الذي اتبعه جو بايدن تجاه الحوثيين، أم أنه سيتخذ منحىً جديدًا أكثر صرامة.

وأوضح أن الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية وصلت إلى طريق مسدود في تعاملها مع الحوثيين، وأن الضربات العسكرية المحدودة التي شنتها بالتعاون مع بريطانيا لم تحقق أهدافًا استراتيجية كبيرة.

إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. خطوة نحو التصعيد

وأكد نعمة أن قرار ترامب بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يعكس توجهًا أمريكيًا واضحًا نحو استخدام القوة الساحقة لإضعاف الجماعة.

وأضاف أن هذا القرار هو جزء من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى فرض السيطرة على البحر الأحمر، خاصة في ظل التنافس مع الصين التي تسعى لتوسيع نفوذها في هذه المنطقة الحيوية.

البحر الأحمر.. ساحة صراع دولي ومصالح استراتيجية

وشدد الدكتور نعمة على أن البحر الأحمر أصبح مسرحًا للتنافس العسكري بين القوى الكبرى، حيث تحاول الولايات المتحدة تعزيز حضورها لوقف التمدد الصيني وتأمين خطوط التجارة الدولية.

وأوضح أن إدارة ترامب تتبنى رؤية أمنية موسعة تركز على تعزيز الهيمنة الأمريكية في هذه المنطقة، بما يخدم مصالحها ومصالح حلفائها السياسيين والعسكريين في الشرق الأوسط عمومًا، ومنطقة البحر الأحمر بشكل خاص.

الضغط على إيران.. بين المفاوضات والمواجهة العسكرية

ولفت نعمة إلى أن الولايات المتحدة تستغل هذا التصعيد للضغط على إيران، إما للدخول في مفاوضات وفق الشروط الأمريكية، أو مواجهة تصعيد عسكري ضدها.

وأكد أن تحذيرات ترامب لإيران بشأن دعمها للحوثيين هي رسالة واضحة بأن العمليات العسكرية قد تمتد لتطال المصالح الإيرانية بشكل مباشر، وأن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بتوسيع نفوذها في المنطقة.

اقرأ أيضا