وزير الدفاع الإسرائيلي: سنبقى بالمواقع الـ5 جنوبي لبنان بغض النظر عن أي مفاوضات

الجمعة 14 مارس 2025 | 01:55 مساءً
وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي
كتب : أحمد عطا

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه سيبقى بالمواقع الـ5 جنوبي لبنان بغض النظر عن أي مفاوضات، وجاء ذلك خلال عاجل عبر قناة القاهرة الإخبارية.

وفي سياق متصل قالت الكاتبة والباحثة في الشؤون السياسية عبير بسام، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن ربط الحوثيين رفع الحظر البحري بفتح المعابر إلى قطاع غزة قد يكون بمثابة سيف ذو حدين، إذ يمكن أن يُفرض من خلاله واقع جديد يجبر إسرائيل والغرب على الاعتراف بحقوق الفلسطينيين الإنسانية، والالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بإعادة إعمار غزة ووقف العمليات العدائية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن الضغط اليمني أدى إلى تعطيل حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وهو ما يشكّل مصدر قلق كبير للدول الغربية، خصوصًا إذا ما أثّر ذلك على تدفق البضائع إلى ميناء إيلات ومنه إلى إسرائيل أو أوروبا.

ولفتت إلى أن هذا الحصار المفروض من قبل الحوثيين تسبب في ارتفاع تكاليف النقل البحري عالميًا، حيث اضطرت السفن إلى اتخاذ الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح للوصول إلى أوروبا، مما أدى إلى زيادة الأسعار وتكبد خسائر كبيرة في السوق العالمية.

وأشارت إلى أن إسرائيل وحلفاؤها في الغرب لا يرغبون بتكرار هذه الأزمة، مما قد يدفعهم إلى الإلتزام بالاتفاقيات المبرمة مع الفلسطينيين، والتي تمت بوساطة مصرية وقطرية، خوفًا من تفاقم الأزمة الاقتصادية.

التهديد العسكري اليمني وتأثيره على الأمن الإسرائيلي

وفي سياق متصل، أكدت عبير بسام أن التصعيد اليمني قد لا يقتصر على تعطيل الملاحة، بل قد يمتد إلى استهداف المواقع الإسرائيلية داخل فلسطين، مما يجعل أمن إسرائيل في خطر حقيقي.

وشددت على أن حماية إسرائيل تعد أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة والدول الغربية، ولذلك فإن استمرار الحوثيين في هذا النهج قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة.

وأوضحت أن الموقف الأمريكي الرافض لهيمنة اليمن على مسار القضية الفلسطينية ينبع من الغرور الأمريكي، الذي لن يقبل بأن يكون لليمن تأثير مباشر على القرارات المتعلقة بمصير الفلسطينيين.

ولفتت إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ترحيل سكان غزة لاستغلال الأراضي في مشاريع استثمارية، تعكس المصالح الاقتصادية التي تحرك السياسات الأمريكية في المنطقة.

وأشارت إلى أن اليمن قد يظل عامل تهديد دائم للملاحة في البحر الأحمر، مما قد يدفع الولايات المتحدة إلى التصعيد العسكري إذا استمرت هذه الضغوط.

هل يكون القرار اليمني رادعًا لأي هجوم جديد؟

وأكدت عبير بسام أن الخيارات العسكرية ضد اليمن باتت معقدة بعد تجربة ما بعد السابع من أكتوبر حيث أثبت الحوثيون قدرتهم على التأثير في المعادلات الإقليمية.

ولفتت إلى أن السعودية لن تعيد الحرب على اليمن، خاصة بعد توقيع اتفاقيات استراتيجية مع الصين، كما أن الإمارات ليست قادرة على تحمل تبعات مواجهة عسكرية، حتى في حال تلقيها دعمًا أمريكيًا.

وأوضحت أن إدارة الرئيس ترامب كانت تتبنى سياسة عدم الانخراط المباشر في الحروب، مما يعني أن أي تصعيد ضد اليمن قد لا يحظى بدعم أمريكي قوي.

وإختتمت عبير بسام حديثها بالتأكيد على أن القرار اليمني قد يكون أداة فعالة في تغيير موازين القوى لصالح الفلسطينيين، ليس فقط في غزة، بل ربما في الضفة الغربية أيضًا، مما قد يمنع إسرائيل من تنفيذ أي هجمات مستقبلية على الفلسطينيين.

اقرأ أيضا