متوقف منذ 1981.. تشغيل الترانزيت العالمي بالعراق

الجمعة 14 مارس 2025 | 01:50 مساءً
العراق
العراق
كتب : أحمد عطا

تعاني العراق مثل باقي الدول من مشكلات، وخلال الفترة الأخيرة هناك جهود لإعادة الإعمار وتنفيذ المشروعات التي تعيد الحياة مرة آخرى.

قالت هبة التميمي، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، إنه سيعاد تشغيل العراق لخط الترانزيت العالمي بعد توقف دام 44 عامًا، حيث توقفت حركة النقل عبر هذا الخط منذ عام 1981، موضحة أن إعادة تشغيل الخط تم من خلال تجربة المعبر البري الذي سيربط الخليج العربي بالبحر المتوسط عبر الموانئ العراقية.

وأضافت «التميمي»، خلال تغطيتها للقاهرة الإخبارية، أن عمليات نقل البضائع بدأت من شمال العراق إلى جنوبه، ومن ثم يتم تصديرها إلى الخليج العربي والدول الأوروبية، مشيرة إلى أن هذا الخط الجديد يعتبر نقلة نوعية في التجارة الداخلية العراقية، حيث سيكون نقطة وصل مهمة بين ميناء البصرة وخليج العربي، مما يسهم في تعزيز الحركة التجارية.

وأشارت إلى أن الموقع الجغرافي للعراق سيسهم بشكل كبير في نجاح هذا الخط، والذي سيعزز التجارة ويعتبر معبرًا مهمًا للاقتصاد العراقي، لافتة إلى أن الحكومة العراقية تأمل أن يسهم مشروع ميناء القصر وتنمية البنية التحتية في تحول الاقتصاد العراقي إلى محور تجاري عالمي، عبر إنشاء شبكة من 40 سكة حديد لسهولة نقل البضائع إلى الخليج والدول الأوروبية.

وفي سياق آخر قال السفير مسعود معلوف بواشنطن، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن المملكة العربية السعودية تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، طرفي النزاع. ولفت إلى أن علاقات الرياض مع موسكو قوية، خاصة في مجالات النفط ومنظمة أوبك، بينما تربطها بأوكرانيا أيضًا علاقات جيدة.

دور السعودية في تسهيل المحادثات بين روسيا وأوكرانيا

وأشار معلوف إلى أن الرياض استضافت اجتماعًا مهمًا منذ نحو أسبوع، جمع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث بدأ الطرفان مناقشات حول إمكانية إيجاد حل للأزمة الروسية الأوكرانية.

وأكد أن السعودية لديها القدرة على تسهيل المفاوضات بين الجانبين، لكنها لا تستطيع بمفردها فرض حل أو الضغط على أي طرف لقبول شروط الآخر.

حدود التأثير السعودي في الأزمة

ولفت السفير إلى أن ما يمكن للمملكة فعله هو تسهيل الاجتماعات وتقديم بعض الأفكار إذا رغبت في ذلك، لكن الضغط المباشر على موسكو أو كييف للوصول إلى تسوية يبدو أمرًا معقدًا وصعب التحقيق.

وشدد على أن السعودية يمكن أن تطرح مقترحات معينة، مثل فكرة أن تحتفظ روسيا بـشبه جزيرة القرم، نظرًا لأن هذه المنطقة كانت تابعة لروسيا في الأصل قبل أن ينقلها الرئيس السوفيتي الأسبق نيكيتا خروتشوف إلى أوكرانيا عام 1954، حينما كانت دول الاتحاد السوفيتي بمثابة دولة واحدة.

إمكانية نجاح الوساطة السعودية

وأكد "معلوف" أن الرئيس فلاديمير بوتين أعاد ضم القرم إلى روسيا عام 2014، ما يجعل من الصعب أن تقنع السعودية موسكو بالتخلي عن هذه المنطقة.

وأوضح أن المملكة يمكن أن تقدم أفكارًا بديلة، لكنها لا تمتلك النفوذ الكافي لفرض تسوية على أي من الطرفين.

دور السعودية في المستقبل

وشدد "معلوف" على أن الدور السعودي قد يقتصر على تسهيل النقاشات وتوفير مساحة للحوار، لكن فرض حل جذري للصراع يبدو أمرًا مستبعدًا في الوقت الحالي.

وأكد،طط أن أي حل نهائي يتطلب توافقًا دوليًا وإرادة سياسية من موسكو وكييف، وهو ما لا يمكن لأي وسيط خارجي أن يفرضه بشكل مباشر.

اقرأ أيضا