انتقد الصحفي والكاتب الأمريكي كريس هيدجز، عدم وجود خطة واضحة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة، خلال حديثه لبرنامج مدار الغد على قناة الغد الأحد، مؤكدا أن دوافعه مادية بالدرجة الأولى، ومؤكدا أن إسرائيل تسعى لتهجير الفلسطينيين.
صحفي أمريكي: ترامب ليس لديه خطة واضحة بشأن غزة.. وإسرائيل تسعى لتهجير الفلسطينيين
ورفض الصحفي الحائز على جائزة بوليتسر أي فكرة مفادها أن خطة ترامب المقترحة للتهجير لا تؤخذ على محمل الجد، مؤكدا أنها "ليست مزحة بالنسبة لتل أبيب".
منذ تنصيبه في 20 يناير اقترح ترامب مراراً وتكراراً خطة استعمارية للولايات المتحدة للسيطرة على غزة، ونقل سكانها إلى مصر والأردن ودول عربية أخرى، وتحويل القطاع في نهاية المطاف إلى " ريفييرا الشرق الأوسط ".
وسلط هيدجز الضوء على المخاوف بشأن النهج السياسي الأوسع للإدارة تجاه المنطقة، محذرا من أنه في حين قد لا يكون لدى ترامب نفسه أيديولوجية محددة بشأن غزة، فإن الشخصيات الرئيسية داخل إدارته مدفوعة بمعتقدات أيديولوجية وتسعى بنشاط إلى تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم التاريخية إلى مصر والأردن.
وحذر من أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تساهم في عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
رفضت مصر والأردن بشدة مقترح ترامب الاستعماري بشأن غزة، وأكدتا أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وشهدت القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة الثلاثاء تصويتا عربيا بالإجماع على خطة مصر لإعادة إعمار غزة ، والتي ترفض بشدة تهجير الفلسطينيين.
وأضاف أن "الهدف النهائي لإسرائيل هو طرد الفلسطينيين من أرضهم. وهي تدمر البنية التحتية في غزة عمداً وتتسبب في سقوط أعداد هائلة من الضحايا المدنيين لإجبار الفلسطينيين على الفرار".
ويتمتع هيدجز، وهو منتقد للسياسة الخارجية الأميركية منذ فترة طويلة، بخبرة واسعة في تغطية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بصفته مراسلا في قطاع غزة.
ووصف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 15 شهراً بـ"الإبادة الجماعية"، وزعم أن أحداث 7 أكتوبر 2023 قدمت لإسرائيل مبرراً لغزوها الأراضي الفلسطينية.
وأشار هيدجز إلى أن الولايات المتحدة قد تعترف قريبا رسميا بضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل توفير الحماية الدبلوماسية لإسرائيل داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في هذه الأثناء، حذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم الإسرائيلي الموسع في الضفة الغربية المحتلة، والذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف وتدمير مخيمات اللاجئين، قد يكون جزءًا من خطط الضم.
ورغم أن القوات الإسرائيلية تنفذ مداهمات بشكل منتظم، فإن عملية الجدار الحديدي، التي بدأت في 21 يناير هي أطول عملية عسكرية إسرائيلية وأكثرها وحشية في الضفة الغربية منذ أكثر من عقدين من الزمن