قال الدكتور عبدالله نعمة، الباحث الاستراتيجي والمحلل السياسي اللبناني والمتخصص في العلاقات الدولية، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا يخدم مصالح الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الفوضى الأمنية والمجازر الجماعية التي شهدتها مدن الساحل السوري مؤخرًا تأتي في سياق محاولة بعض الأطراف إبقاء سوريا في حالة صراع دائم.
عودة داعش والتوتر الأمني في الساحل السوري
ولفت نعمة إلى وجود تسجيلات مصورة تُظهر عودة عناصر تنظيم داعش وممارساتهم الوحشية بحق المدنيين، وسط صمت دولي يذكّر بالمواقف السابقة تجاه سوريا. كما أشار إلى أن المؤسسة الأمنية والعسكرية السورية تواصل ملاحقة الجماعات المسلحة التي تقوم بعمليات نهب وسرقة في مدن الساحل، مؤكدًا أن هناك تصعيدًا جديدًا في تلك المنطقة.
وشدّد نعمة على أهمية توخي الدقة في نقل الأخبار، وعدم الانجرار وراء حملات التضليل الإعلامي التي تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية مشبوهة.
كما نفى بشكل قاطع صحة الاتهامات التي تربط حزب الله بالأحداث الدائرة في سوريا، مؤكدًا أن الحزب غير معنيّ بتلك التطورات، وأنه انسحب حتى من المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام، وهو ما استدعى تدخل الجيش اللبناني لتهدئة الأوضاع.
دور الفلول الهاربة في تأجيج الصراع
وأكد نعمة أن ما يجري في سوريا اليوم تقف خلفه مجموعات من فلول النظام الهاربة، التي بدأت بشن هجمات على القوات الأمنية بدعم خارجي، في محاولة لإغراق البلاد في الفوضى مجددًا.
وأضاف أن هناك توجهًا واضحًا لدى بعض الأطراف لإشعال جبهات جديدة داخل سوريا، خدمةً لأجندات لا تصب في مصلحة استقرار البلاد.