سؤال محرج لزيلينسكي يشعل أزمة دبلوماسية داخل البيت الأبيض

الاحد 02 مارس 2025 | 04:58 مساءً
زيلينسكي وترامب
زيلينسكي وترامب
كتب : بسنت شعراوي

فجر سؤال صادم من الصحفي الأمريكي بريان جلين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أزمة دبلوماسية داخل البيت الأبيض، بعدما سأله بشكل مباشر: "لماذا لا ترتدي بدلة؟"، جاء ذلك خلال اجتماع رسمي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسؤال، الذي بدا مهينًا، أثار موجة من التفاعل الإعلامي وأدى إلى توتر الأجواء بين الحاضرين، خاصة أن طرحه جاء أمام جمهور عالمي، ما اعتبره كثيرون محاولة متعمدة لإذلال زيلينسكي.

السؤال الذي هز اللقاء الرسمي

وفقًا لما نقلته وكالة رويترز، شهد المكتب البيضاوي لحظة غير مسبوقة حين واجه جلين، الصحفي المنتمي لشبكة Real America Voice ذات التوجه المحافظ، الرئيس الأوكراني بسؤال غير متوقع حول زيه غير الرسمي، وقال جلين مخاطبًا زيلينسكي:

"لماذا لا ترتدي بدلة؟ أنت في حضرة أهم شخصيات السياسة الأمريكية، ألا تمتلك بدلة رسمية؟"

وجاء رد زيلينسكي سريعًا وبنبرة ساخرة، قائلاً: "هل لديك مشكلة في ذلك؟ سأبقى أرتدي هذا الزي حتى تنتهي الحرب، وربما لاحقًا سأرتدي بدلة، وربما تكون أفضل من التي ترتديها أنت."

ترامب يتدخل.. والمواجهة تحتد

لم تقتصر الحادثة على تبادل الردود بين الصحفي والرئيس الأوكراني، بل دخل ترامب على الخط قائلًا إنه لا يجد مشكلة في زي زيلينسكي، لكنه حذره بلهجة صارمة:

"أنتم تقامرون بإشعال حرب عالمية ثالثة.. إما أن تبرموا اتفاقًا، أو أننا سنبتعد."

هذه الكلمات، التي حملت تهديدًا ضمنيًا، زادت من حدة اللقاء، مما جعل الأجواء مشحونة بين الطرفين.

من هو الصحفي الذي أثار الجدل؟

يعد بريان جلين أحد الوجوه البارزة في الإعلام المحافظ المرتبط بحركة "أمريكا أولًا" الداعمة لترامب، بصفته مراسلًا لقناة Real America Voice، يركز جلين على إعادة تشكيل التغطية الإعلامية داخل البيت الأبيض، في وقت تستبعد فيه إدارة ترامب بعض الوسائل الإعلامية التقليدية مثل أسوشيتد برس.

كما أن جلين مقرب من النائبة اليمينية المتشددة مارجوري تايلور جرين، ما يجعله واحدًا من الإعلاميين الذين يحظون بدعم واسع داخل الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري.

أزمة دبلوماسية.. وتداعيات مستقبلية

بالإضافة إلى ذلك، أدى تدخل جلين في اللقاء إلى تصعيد التوترات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، حيث اعتبرت كييف السؤال محاولة متعمدة لإحراج زيلينسكي على الساحة الدولية، كما أنه يعكس التحولات في المشهد الإعلامي الأمريكي، حيث يمنح البيت الأبيض امتيازات لوسائل إعلام معينة بينما يضيق النطاق على أخرى.

اقرأ أيضا