انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في أول أيام شهر رمضان الكريم، اليوم السبت، مما جعل مصير المرحلة الثانية من الاتفاق غير معلوم وليس له أي ملامح، وظهرت المخاوف على وجوه أهالي قطاع غزة.
انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
وقد أصرت حركة حماس، من خلال بيان لها قبل انتهاء المرحلة الأولى، على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، لأن ذلك يعني انتهاء الحرب بشكل نهائي على القطاع وسحب كل قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل شامل من قطاع غزة. وأكدت الحركة أن الاحتلال الإسرائيلي يُصر على إمداد المرحلة الأولى ولا يريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ومن الممكن أن تستأنف إسرائيل الحرب على قطاع غزة وترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وفد إسرائيلي في القاهرة
وأعلنت وسائل إعلام عبرية منذ بضعة أيام أن هناك وفدًا إسرائيليًا ذهب إلى القاهرة للجلوس مع الوسطاء، لمحاولة التوصل إلى اتفاق مع حماس لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع لمدة 42 يومًا إضافية واستكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين مع الحركة.
وقد عاد الوفد الإسرائيلي يوم الجمعة إلى إسرائيل دون ظهور أي علامات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية منه. وفي مساء الجمعة، عاد وفد إسرائيلي من القاهرة، حيث كان يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة.
وصرح مصدر أمني مصري لـ"RT"، أمس، أن إسرائيل تريد تمديد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس لمدة 42 يومًا أخرى، ولكن حركة المقاومة الفلسطينية رفضت مقترح التمديد بشكل قاطع، وأصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وبالتالي، أصبحت المرحلة الثانية من الاتفاق في مهب الريح، ولا أحد يعرف إلى أين يتجه هذا الاتفاق بعد انتهاء المرحلة الأولى.
محادثات ومفاوضات اليوم
كما ذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي بجيش الاحتلال، أن هناك محادثات ومفاوضات ستستمر اليوم السبت مع الوسطاء بين إسرائيل وحماس، للتوصل إلى حل بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى.
وأصدرت حماس بيانًا حول هذا الشأن يوم الجمعة، أكدت فيه التزام الحركة بالصفقة مع إسرائيل بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، مشيرةً إلى أن حماس تلتزم بشكل كامل بتنفيذ كل بنود الصفقة وكل مراحلها والفترات التابعة لتلك المراحل.
ودعت حركة حماس، من خلال البيان، كل الوسطاء والمختصين بالمفاوضات بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى المجتمع الدولي، إلى ممارسة كل وسائل الضغط على إسرائيل، للالتزام بكل بنود الاتفاق والشروط الملزمة بها، والدخول بشكل فوري إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار من دون أي مناقشات أخرى أو أي مراوغة.