في إطار الجهود المستمرة لإحلال الهدوء في قطاع غزة، أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، يوم الخميس، وصول وفدين من إسرائيل وحركة "حماس" إلى القاهرة، لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الجولة من المباحثات بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي، وسط ترجيحات بإمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي من المقرر أن تنتهي غدًا السبت.
مساعي لتمديد المرحلة الأولى
بحسب تصريحات رسمية، فإن المفاوضين الإسرائيليين في القاهرة يسعون إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وذلك بهدف تأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى والمحتجزين، مع تأجيل أي نقاشات نهائية بشأن مستقبل قطاع غزة إلى مراحل لاحقة.
وتعتبر هذه المفاوضات جزءًا من جهود دبلوماسية أوسع تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أكثر استدامة، يضع حدًا للتصعيد العسكري بين الطرفين.
دور الوساطة المصرية والأمريكية
تلعب مصر دورًا محوريًا في إدارة الوساطة بين إسرائيل وحماس، نظرًا لعلاقاتها القوية مع الطرفين وخبرتها الطويلة في إدارة الأزمات الإقليمية.
كما أن المشاركة الأمريكية في هذه المفاوضات تعكس اهتمام واشنطن بالتوصل إلى اتفاق طويل الأمد، يضمن استقرار الأوضاع في غزة ويحد من أي تصعيد محتمل في المنطقة.
تحديات أمام المفاوضات
ورغم الجهود المبذولة، تواجه هذه المفاوضات تحديات عدة، من بينها التباين الكبير في مطالب الجانبين.
حيث تسعى إسرائيل إلى ضمان إطلاق سراح مزيد من الأسرى قبل الدخول في أي مفاوضات سياسية تتعلق بمستقبل غزة، بينما تتمسك "حماس" بمطالبها المتعلقة برفع الحصار عن القطاع وضمان عدم تكرار العمليات العسكرية.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار المفاوضات، حيث يعول الكثيرون على الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق شامل ومستدام، يحقق التهدئة الدائمة ويجنب المنطقة المزيد من التوترات.