أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مذكرة حاسمة تلزم الوكالات الفيدرالية بالإعداد لتخفيضات كبيرة في عدد الموظفين، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الجهاز الحكومي، وكشفت تقارير وكالة "أسوشيتد برس" ومصادر إخبارية متعددة عن هذا القرار الذي يأتي تنفيذًا لأمر تنفيذي وقعه ترامب في فبراير 2025، يركز على تقليص الهدر وتعزيز الكفاءة.
إدارة ترامب تطلق خطة تسريح واسعة للموظفين الفيدراليين بحلول مارس 2025
ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، توجه المذكرة، التي نشرت تفاصيلها أولاً عبر قناة "فوكس نيوز" يوم الأربعاء، الوكالات بتقديم خطط إعادة تنظيم شاملة بحلول 13 مارس 2025، مع الاستعداد لإلغاء أدوار غير ضرورية، ويشير التوجيه إلى ضرورة البدء الفوري في تقليص القوى العاملة وفق القوانين السارية، بهدف تمكين الأسر الأمريكية ودافعي الضرائب من خلال حكومة أكثر رشاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تركز الخطة على القضاء على الوظائف التي لا تسهم في تعزيز الأمن القومي أو السلامة العامة، حيث تستثنى المناصب المرتبطة بإنفاذ القانون، أمن الحدود، قوانين الهجرة، والمسؤوليات الأمنية الأساسية، كما تحصن المذكرة الموظفين المعينين بقرار رئاسي أو تأكيد من مجلس الشيوخ، إلى جانب العاملين في المكتب التنفيذي للرئيس والخدمة البريدية الأمريكية، من هذه التخفيضات.
وتؤكد الإدارة أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية ترامب لتقليص البيروقراطية وتعزيز كفاءة الحكومة الفيدرالية، مما يعكس التزامه بإصلاحات جذرية، كما تثير هذه المبادرة تساؤلات حول تأثيرها على الخدمات العامة وسوق العمل، مع ترقب ردود الفعل من الكونغرس والموظفين المتأثرين.
يشير المحللون، إلى أن هذا القرار قد يعيد تشكيل هيكل الحكومة الأمريكية بشكل غير مسبوق، مع اقتراب الموعد النهائي لتنفيذ الخطط في مارس 2025، وتظل الأنظار متجهة نحو الوكالات لمعرفة كيفية تنفيذ هذه التوجيهات وسط التحديات اللوجستية والقانونية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
