مفاوضات كييف وواشنطن حول المعادن تصل لمرحلة الحسم

أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفاشينا، عن تقدم كبير في مفاوضات بلادها مع الولايات المتحدة بشأن صفقة المعادن، مؤكدة اقترابها من مرحلتها النهائية، جاء ذلك عبر منشور على منصة "X"، حيث أشادت بالطابع البناء للنقاشات التي شملت كافة الجوانب الأساسية، معربة عن أملها في توقيع الاتفاق قريبًا في واشنطن.

تفاصيل المفاوضات تمهد للتوقيع المنتظر

ووفقًا لما نقلته قناة روسيا اليوم، أكدت ستيفاشينا أن الفريقين الأوكراني والأمريكي نجحا في التوافق على معظم النقاط الرئيسية، مما يعزز فرص إبرام الاتفاقية، سبق أن وصف رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك الجولة الأخيرة، في 23 فبراير، بـ"الإيجابية"، مشيرًا إلى مشاركة ستيفاشينا ووزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو في هذا التقدم.

اهتمام واشنطن بمعادن أوكرانيا

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع فبراير، رغبة بلاده في الاستفادة من المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، وسلم وزير خزانته سكوت بيسنت مسودة الاتفاق إلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 12 فبراير بكييف، لكن زيلينسكي، الذي أظهر استعدادًا مبدئيًا، لم يوقع بعد، لا في كييف ولا خلال لقائه نائب الرئيس جي دي فانس في ميونيخ.

الضمانات الأمنية و توقيع الوثيقة

بالإضافة إلى ذلك، أعرب زيلينسكي عن تحفظه على النسخة المقترحة لعدم تضمنها ضمانات أمنية كافية، محذرًا في مؤتمر صحفي يوم 23 فبراير من أن توقيعها قد يكلف الأجيال الأوكرانية المستقبلية غاليًا، في المقابل، توقع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، في 21 فبراير، أن يتم التوقيع قريبًا، بينما أشارت مصادر في مكتب زيلينسكي إلى حاجة الوثيقة لمزيد من الدراسة.

التطورات والقوى الاقتصادية والسياسية

كما تشكل هذه المفاوضات محورًا حيويًا في العلاقات الأوكرانية الأمريكية، مع سعي واشنطن لتعزيز مواردها الاستراتيجية وسط توترات عالمية، و يرى محللون أن الاتفاق قد يعزز مكانة أوكرانيا اقتصاديًا، لكنه يثير مخاوف داخلية من تبعات طويلة الأمد إذا لم تحترم شروط كييف.