تحتضن العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، اليوم الأحد، لقاءً موسعًا يجمع بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في مسعى لكسر الجمود السياسي الذي يعرقل مسار الحل في البلاد.
يهدف الاجتماع إلى تعزيز الحوار بين الأطراف الليبية المختلفة، حيث يتبادل المشاركون وجهات النظر والمقترحات سعيًا إلى دفع العملية السياسية قدمًا والتوصل إلى توافقات تسهم في تحقيق الاستقرار.
وفي حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، يتحدث الكاتب الصحفي والمتخصص في الشأن الليبي سيد نجم:
مصر تستضيف اجتماعًا جديدًا لحل الأزمة الليبية
قال الكاتب الصحفي والمتخصص في الشأن الليبي، في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، إن القاهرة تستضيف اليوم الأحد اجتماعًا مهمًا يجمع بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، في محاولة جديدة لكسر حالة الجمود السياسي التي تعاني منها ليبيا.
استمرار الأزمة رغم الاجتماعات المتكررة
ولفت إلى أن هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه الذي تنظمه مصر في غضون أشهر قليلة، ورغم هذه الجهود، فإن الأزمة الليبية لا تزال تراوح مكانها، بل إن الانقسام السياسي تفاقم.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للدولة نفسه يعاني من انشقاق واضح بين رئيسين متنافسين، هما خالد المشري ومحمد تكالة.
تفاهمات غير مفعّلة وحكومة موحدة غائبة
وأكد أن مجلسي النواب والدولة توصلا إلى العديد من التفاهمات خلال الاجتماعات السابقة، إلا أن هذه الاتفاقات لم تُترجم إلى خطوات عملية على الأرض، موضحًا أن العائق الأساسي يتمثل في عدم القدرة على تشكيل حكومة موحدة، وهي خطوة ضرورية لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة.
قضايا خلافية تعرقل التقدم
وشدد على أن هناك خلافات مستمرة بين الفرقاء الليبيين حول بعض القضايا المحورية، خاصة فيما يتعلق بقوانين الانتخابات وشروط الترشح للرئاسة، بالإضافة إلى نقاط أخرى تتعلق بالنظام السياسي للدولة وتوزيع المقاعد النيابية بين البلديات.
دور مصر في تقريب وجهات النظر
وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، كما تدعم جهود بعثة الأمم المتحدة لإنجاح المسار السياسي.
لكنه أوضح أن تحقيق اختراق حقيقي في الأزمة يتطلب من الليبيين أنفسهم تقديم المزيد من التنازلات والتوصل إلى توافقات فعلية تمهد الطريق نحو حل دائم يُنهي حالة الجمود السياسي في البلاد.