خاص| عمرو حسين: السعودية وسيط عالمي لتحقيق السلام وإنهاء النزاعات

الاحد 23 فبراير 2025 | 03:56 مساءً
د. عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية
د. عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية
كتب : بسنت شعراوي

يقع على عاتق الوطن العربي مسئولية محاولة تحقيق السلام بالمنطقة والعالم، وبخاصة المملكة السعودية، حيث تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، وسط تصاعد الأزمات والصراعات الدولية المتزايدة، واستمرارًا لجهوده الدبلوماسية، تواصل الدول العربية بذل مساعيها لحل النزاعات الدولية، خاصة الصراع الروسي الأوكراني الذي ألقى بظلاله الثقيلة على الاقتصاد العالمي، في هذا السياق، أجرينا حوارًا مع الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، للحديث عن الجهود السعودية في تحقيق السلام، ودورها في الوساطة بين القوى الكبرى.

حوار خاص لـ"بلدنا اليوم" مع الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية حول دور السعودية في تحقيق السلام العالمي

السعودية وسيط عالمي في النزاع الروسي الأوكراني

قال الدكتور عمرو حسين، إن المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا استثنائية في سبيل نشر السلام وتعزيز الاستقرار الدولي، وبخاصة في ظل التوترات التي يشهدها العالم حاليًا، وأوضح أن الرياض لعبت دورًا حاسمًا في محاولات إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث استضافت قمة تاريخية جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، وهي خطوة دبلوماسية غير مسبوقة تعكس مكانة السعودية العالمية.

التوترات بين روسيا والغرب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

أكد د. حسين، في حديثه أن التطورات الجيوسياسية المرتبطة بالأزمة الروسية الأوكرانية، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة شهدت توترًا شديدًا منذ فبراير 2022، وذلك على خلفية العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بالإضافة إلى انسحاب روسيا من اتفاقيات اقتصادية وأمنية حيوية، من بينها اتفاقية تصدير الغاز إلى أوروبا ومعاهدة ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن استمرار الصراع العسكري بين أوكرانيا وروسيا للسنة الثالثة على التوالي ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي، حيث أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الأعباء المالية على الدول النامية.

الانعكاسات الاقتصادية للحرب وتأثيرها على الأسواق العالمية

بالإضافة إلى ذلك، أوضح د. حسين أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، امتدت لتشمل الاقتصاد العالمي، ولم تقتصر على الجوانب السياسية فحسب، حيث تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة، مما دفع البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى رفع أسعار الفائدة 11 مرة متتالية لكبح التضخم، الذي بلغ 9% في الولايات المتحدة، كما أشار إلى أن هذه الأزمة أدت إلى زيادة الديون في الأسواق الناشئة وأثرت بشكل مباشر على معدلات النمو الاقتصادي.

الدور السعودي في إعادة الاستقرار لشرق أوروبا

كما أشاد د. عمرو حسين، بالجهود السعودية الرامية إلى إنهاء الحرب وإعادة الأوضاع إلى نصابها في منطقة شرق أوروبا، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية في إمداد العالم بالحبوب والطاقة، موضحًا أن الرياض تحظى بعلاقات متميزة مع كل من موسكو وواشنطن، وهو ما يجعلها في موقع مثالي للوساطة بين الجانبين، كما يعكس التقدير الدولي لدورها المتوازن في السياسة العالمية.

العلاقات السعودية الأمريكية والروسية

وأشار د. حسين في ختام حديثه إلى أن العلاقات السعودية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا تتمتع بقدر كبير من الحفاوة والاحترام المتبادل، وهو ما يعزز قدرة المملكة على تحقيق التوازن في علاقاتها الدولية، بما يخدم استقرار الاقتصاد العالمي ويؤدي إلى تسوية الأزمات السياسية المعقدة.

اقرأ أيضا