في 16 فبراير 2025، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن وصول شحنة قنابل "MK-84" من الولايات المتحدة، بعد أن كانت قد علقت إدارة بايدن إرسالها العام الماضي.
السفينة التي تحمل هذه القنابل وصلت إلى ميناء أشدود، حيث تم تفريغ الحمولات على شاحنات تابعة للجيش الإسرائيلي ونقلها إلى قواعد سلاح الجو.
قنابل MK-84، التي تعرف أيضًا بـBLU-117، هي قنابل غير موجهة تُعد من أكبر القنابل في الترسانة العسكرية الأميركية.
قوة تدميرية عالية
تزن القنبلة الواحدة نحو 907 كيلوغرامات وتحوي 429 كيلوغرامًا من المتفجرات القوية، وعند إسقاطها، يمكن للقنبلة إحداث حفرة بقطر 15 مترًا وعمق يصل إلى 11 مترًا، كما يمكنها اختراق ما يصل إلى 38 سنتيمترًا من المعدن أو 3.35 مترًا من الخرسانة المسلحة، مما يجعلها فعّالة ضد الأهداف المحصنة، ومع تقدم التكنولوجيا العسكرية، تم تزويد هذه القنابل بأنظمة توجيه دقيقة، مما زاد من دقتها في إصابة الأهداف.
وقال الدكتور نبيل ميخائيل، المحلل السياسي بواشنطن، إنه وفقًا لتأكيدات رسمية من الإعلام الأمريكي، ذكرت قناة "سي إن إن" أن إسرائيل قد استلمت شحنة قنابل من طراز Mk-84.
وأضاف "ميخائيل" في تصريحات لـ"بلدنا اليوم"، أن هذا الخبر تم تناوله أيضًا من قبل العديد من القنوات الإعلامية، مما يعزز اليقين بأن تلك الأسلحة وصلت بالفعل إلى إسرائيل.
تدمير أهداف ضخمة
وأوضح أن إدارة بايدن قد منعت إرسال هذه الأسلحة في البداية، لكن في المقابل، سلمت إسرائيل عددًا من القنابل العملاقة التي تمتاز بقدرتها على إحداث دمار واسع، نظرًا لأنها متعددة الأغراض، مما يجعلها قادرة على تدمير أهداف ضخمة وبخسائر كبيرة.
وأشار إلى أن بعض التعليقات تطرقت إلى أن استخدام هذه الأسلحة قد يكون موجهًا ضد حركة حماس، لافتا إلى أن إرسال تلك الشحنات تزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل، ما يعكس الدعم القوي الذي تقدمه إدارة ترامب لإسرائيل في هذا السياق.
وأكد ميخائيل أن تصريحات روبيو في إسرائيل، والتي رحب بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أظهرت توافُقًا واضحًا بين أمريكا وإسرائيل، حيث تم التأكيد على أن الهدف المشترك هو محاربة حركة حماس وتطهير قطاع غزة، بالإضافة إلى التصدي لأي تهديد تمثله إيران.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
