رامي زهدي: القمة الأفريقية تدعم فلسطين وتعيد النظر في منح إسرائيل صفة مراقب (خاص)

الاثنين 17 فبراير 2025 | 11:05 صباحاً
الدكتور رامي زهدي
الدكتور رامي زهدي
كتب : بسمة هاني

اختتمت القمة الإفريقية في أديس أبابا، الأحد، بتأكيد دعم الاتحاد الإفريقي الكامل لفلسطين، داعية الدول الأعضاء لوقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل في إطار القرارات الدولية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، كما أدانت القمة الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبرة إياها عدوانًا همجيًا، وأكدت ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي.

في بيانها الختامي، شددت القمة على ضرورة دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ودعت للإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين.

كما أكدت أن الحل السياسي القائم على دولتين هو الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود للوصول إلى سلام عادل يضمن حقوق الفلسطينيين ويضع حدًا للمعاناة المستمرة.

وأكد الدكتور رامي زهدي، خبير الشؤون الإفريقية، لـ"بلدنا اليوم"، أن القمة الإفريقية الأخيرة قد أصدرت قرارًا يدعو لوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وإدانة عدوانها المستمر على قطاع غزة، موضحا أن هذا القرار يعد خطوة هامة في إطار الدعم التاريخي للقارة الإفريقية للقضية الفلسطينية.

إمكانية إعادة النظر في صفة المراقب لإسرائيل

فيما يتعلق بإمكانية إعادة النظر في منح إسرائيل صفة المراقب في الاتحاد الإفريقي، أشار "زهدي" إلى أن القرار الأخير من القمة الأفريقية قد يعيد الجدل حول عضوية إسرائيل كمراقب في الاتحاد الإفريقي.

وقال: "القرار يمثل موقفًا سياسيًا جماعيًا للقارة الإفريقية التي ترفض الاحتلال، وهذا قد يؤدي إلى مزيد من الضغط من الدول الإفريقية على الاتحاد الإفريقي لإلغاء أو تعليق هذه العضوية".

قرارات القمة الإفريقية بشأن التطبيع مع إسرائيل

أما عن أبرز القرارات التي اتخذتها القمة الإفريقية بشأن التطبيع مع إسرائيل، فقد شدد على أن البيان الصادر عن القمة يعكس موقفًا حاسمًا، حيث دعت الدول الإفريقية إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.

وأوضح "زهدي"، أن هذا الموقف يشمل عدة إجراءات عملية، مثل تعزيز التنسيق بين الدول الإفريقية في المحافل الدولية لرفض السياسات الإسرائيلية، وتفعيل قرارات المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية في الدول التي لا تزال تربطها علاقات مع إسرائيل، إلى جانب دعم فلسطين سياسيًا واقتصاديًا في إطار الاتحاد الإفريقي واتفاقيات ثنائية.

الموقف الإفريقي في دعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي

وأكد أن الموقف الإفريقي الأخير يمكن أن يسهم بشكل كبير في دعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن إفريقيا تمثل أكثر من ربع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يعطيها وزنًا دبلوماسيًا كبيرًا في التأثير على القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين.

وأضاف: "مساهمة إفريقيا يمكن أن تتجسد في الضغط لتمرير قرارات دولية تدين الانتهاكات الإسرائيلية، وتفعيل الدبلوماسية الإفريقية لتقليص النفوذ الإسرائيلي في القارة".

تعزيز العلاقات الفلسطينية-الإفريقية

وأوضح "زهدي" أن الموقف الإفريقي يعزز العلاقات الفلسطينية-الإفريقية من خلال شراكات تنموية واقتصادية، مما يساهم في تقوية الدعم الفلسطيني على جميع الأصعدة ويخفف من محاولات العزلة السياسية والاقتصادية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين.

وأكد أن موقف القمة الإفريقية الأخير يعكس تحولًا مهمًا في الموقف الإفريقي تجاه القضية الفلسطينية، ويعزز من دور إفريقيا كطرف مؤثر في صياغة السياسات الدولية المتعلقة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

اقرأ أيضا