هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسرى فلسطينيين في سجن عوفر العسكري بالضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام زنازينهم، فيما قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن القوات الخاصة استخدمت التدابير الضرورية ضد المعتقلين بتهمة الإخلال بالنظام.
وقالت إدارة السجون في بيان إن المعتقلين الأمنيين كانوا يطرقون أبواب زنزاناتهم، مشيرة إلى أن الحادث لا يزال مستمرا.
يعد سجن عوفر نقطة الإفراج الرئيسية للمعتقلين الفلسطينيين المحررين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وباعتباره أحد مرافق الاحتجاز الأساسية للجيش الإسرائيلي، فهو السجن الوحيد الواقع داخل الضفة الغربية المحتلة.
وكان السجن موقعًا لحالات متعددة من إساءة معاملة السجناء أثناء الحرب الجارية.
وفي وقت سابق، أفادت مؤسسات فلسطينية تتابع شؤون الأسرى عن انتهاكات خطيرة بحق المعتقلين الفلسطينيين في معتقل عوفر غرب رام الله.
تحدث أسرى فلسطينيون تم إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عن تدهور الظروف في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية المكتظة، حيث يُحتجز الآلاف منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر.
وبحسب تقرير صادر في يناير 2025 عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، تحتجز إسرائيل أكثر من 10400 فلسطيني في سجونها.
ولا تشمل هذه الأرقام أسرى غزة، حيث رفضت إسرائيل الكشف عن تفاصيلهم. ومع ذلك، في 31 ديسمبر 2024، أفاد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أن نحو 2500 فلسطيني اعتقلوا في غزة في ذلك العام وحده، وأن 650 منهم يخضعون للاستجواب. وفي الضفة الغربية المحتلة، قال الجهاز إنه اعتقل 3682 فلسطينيا.
وقد نفذت إسرائيل اعتقالات تعسفية في كثير من الأحيان، استهدفت في كثير من الأحيان أفراداً دون أدلة واضحة أو مبرر قانوني.
وأفاد معتقلون سابقون بتعرضهم للضرب المتكرر، والاكتظاظ الشديد، وحجب الحصص الغذائية الأساسية.
وذكرت الأمم المتحدة أن إسرائيل اعتقلت في الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر 2024 أكثر من 4000 فلسطيني في الضفة الغربية، وهو ما يمثل زيادة حادة في الاعتقالات التعسفية.
واعترف مسؤولون إسرائيليون بتكثيف الظروف في السجون للفلسطينيين، حيث كان وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير قد تفاخر في وقت سابق بأن السجون الإسرائيلية لن تكون معسكرات صيفية تحت إشرافه.