شهدت ميونيخ اجتماعًا ثلاثيًا جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، في لقاء هو الأول من نوعه منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وذلك على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث حملت رسائل حاسمة تجاه كوريا الشمالية، وأكدت على تحالف استراتيجي متين لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.
السلاح النووي في قلب العاصفة.. و"تحذير حازم"
شدد الوزراء الثلاثة في بيان مشترك على التزامهم الثابت بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي "بشكل كامل"، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، محذرين من أي استفزاز قد يهدد أراضيهم، كما أعربوا عن قلقهم العميق بشأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، إضافة إلى أنشطتها السيبرانية الخبيثة وسرقة العملات الرقمية، التي تمثل مصدرا جديدا لتمويل مشاريعها العسكرية.
شبح التعاون العسكري مع روسيا يزيد التوتر
لم يقتصر البيان على تهديدات بيونغيانغ النووية، بل تطرق أيضًا إلى العلاقات العسكرية المتزايدة بين كوريا الشمالية وروسيا، وأكد الحلفاء الثلاثة أن بيونغيانغ أرسلت نحو 11 ألف جندي إلى كورسك الروسية منذ أكتوبر 2024، لدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا، في خطوة اعتبرتها العواصم الغربية تصعيدًا خطيرًا يستوجب الرد المشترك.
كوريا الشمالية تتحدى.. وواشنطن تراقب
رغم التحذيرات المتكررة، تبدو كوريا الشمالية ماضية في تصعيدها النووي، حيث أعلنت في يناير الماضي أنها ستواصل برنامجها النووي إلى أجل غير مسمى، مبررة ذلك بالتهديدات التي تزعم أنها تواجهها من الولايات المتحدة وحلفائها.