قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت إن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تسببت في تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني حتى الآن من منازلهم في الضفة الغربية مشيرة إلى أن التهجير القسري للفلسطينيين في شمال الضفة يتصاعد بوتيرة «مثيرة للقلق».
"الأونروا" تكشف معاناة الفلسطينين في الضفة الغربية
لا يكاد يمر يوم، دون أن تغرس جرافات الاحتلال الإسرائيلي أنيابها لتدمر منزلاً أو منشأة في الضفة الغربية، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى التهجير القسري والتطهير العرقي، بالتزامن مع ارتفاع السعار الاستيطاني ومساعي الاحتلال لضم الضفة الغربية وفرض سيادته عليها، وسط صمت دولي يرقى إلى مستوى التواطؤ حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام بلدة إذنا غرب الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، وشددت من إجراءاتها العسكرية بالمحافظة.
كما أن وكالة الأونروا هى الوكالة القادرة على على تقديم الخدمات التي لا تستطيع أى وكالة أخرى تقديمها مشيراً إلى أن الوضع المالي للوكالة غير مستقر وليس هناك وضوح بشأن المستقبل
وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا غير مسبوق في جرائم الهدم، حيث دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل والمنشآت وفتشت عدة منازل ووزعت منشورات تحذيرية على الفلسطينيين تمنعهم من الاقتراب من جدار الفصل العنصري مما أدى إلى تهجير آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتركهم بلا مأوى في ظروف إنسانية كارثية
وفى هذا الإطار قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات الهدم في الخليل وبلداتها ومخيماتها بالبوابات الحديدية،إضافة إلى شمال الضفة الغربية الذي يتعرض لهجوم عسكري واسع من قوات الاحتلال منذ أسابيع، أسفر عن تدمير مئات المنازل وتشريد ما يقارب 40 ألف مواطن
فى هذا السياق نشير إلى أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد أن عمليات الهدم والتهجير القسري التي تنفذها قوات الاحتلال ترقى إلى جرائم حرب، وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر العقوبات الجماعية والتدمير غير القانوني لممتلكات السكان الواقعين تحت الاحتلال. كما أن تسارع وتيرة الاستيطان يمثل انتهاكًا صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات ويدعو إلى وقفها الفوري.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
