أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمالية عقد لقاء مرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في خطوة تهدف إلى مناقشة سبل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ورغم أن ترامب لم يحدد موعدًا نهائيًا أو يؤكد الوجهة بشكل قاطع، إلا أنه أشار إلى أن الاجتماع قد يُعقد قريبًا، مؤكدًا أن ولي العهد السعودي سيشارك أيضًا في المناقشات.
تصريحات ترامب جاءت بعد اتصالات هاتفية منفصلة أجراها مع كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث ركزت المحادثات على فرص إحلال السلام.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة تاس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن التحضيرات لقمة محتملة بين روسيا وأمريكا قد تستغرق عدة أشهر، لكن كلا الجانبين اعتبرا أن الرياض قد تكون موقعًا مناسبًا لعقد اللقاء.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السعودية بإمكانية استضافة القمة، مؤكدة استمرار المملكة في جهودها الرامية إلى تحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.
كما أشارت إلى أن ولي العهد السعودي سبق أن أكد استعداد المملكة لبذل كل المساعي الممكنة لإيجاد حل سياسي للأزمة منذ اندلاعها.
سبازبكين: السعودية المكان الأمثل للقمة الروسية-الأمريكية بفضل دبلوماسيتها المتوازنة
ويتحدث في هذا السياق السفير الروسي السابق الكسندر سبازبكين لبلدنا اليوم
قال السفير الروسي السابق ألكسندر سبازبكين إن المملكة العربية
السعودية تُعد مكانًا مناسبًا جدًا لاستضافة القمة الروسية-الأمريكية، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل تجعل الرياض الخيار الأمثل لهذا اللقاء.
ولفت إلى أن العلاقات القوية والمتوازنة التي تجمع المملكة بكل من موسكو وواشنطن تمنحها القدرة على لعب دور الوسيط الفاعل في القضايا الدولية الكبرى، مؤكدًا أن السياسة الخارجية السعودية تتميز بالنهج المتوازن والحكمة الدبلوماسية، ما يجعلها تحظى بثقة الأطراف المختلفة.
وأوضح أن استجابة الرياض السريعة لاستضافة القمة تعكس حرصها على تعزيز الاستقرار العالمي ورغبتها في المساهمة الفعالة في حل الأزمات الدولية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز سمعة المملكة على الساحة الدولية، وتثبت دورها المتنامي كلاعب رئيسي في السياسة العالمية.
وأشار سبازبكين إلى أن استضافة مثل هذا الحدث تعكس مكانة السعودية المتصاعدة في النظام الدولي.
كما لفت إلى أن نجاح القمة في الرياض قد يكون خطوة نحو إعادة ترتيب المشهد الجيوسياسي العالمي، وتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر المساعي الدبلوماسية الفعالة.