كشفت مصادر مطلعة عن اتصالات مكثفة تجريها القاهرة بهدف تشكيل لجنة مؤقتة تتولى الإشراف على عملية الإغاثة وإعادة إعمار القطاع,وذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم قطاع غزة.
تعزيز الاستقرار في المنطقة
وتأتي هذه التحركات في سياق المساعي المصرية لتعزيز الاستقرار في المنطقة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين جراء التصعيد الأخير.
أفاد مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بأن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة تتولى إدارة ملف الإغاثة وإعادة إعمار القطاع.
وأوضح المصدر، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام مصر بدورها الإقليمي كوسيط محوري بين الأطراف المعنية بالأزمة الفلسطينية، مع التركيز على تسهيل دخول المساعدات وضمان إعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
وأشار المصدر إلى أن الاتصالات المصرية تشمل مناقشات مع جهات دولية وإقليمية لضمان تنفيذ خطة إعادة الإعمار وفق آليات شفافة وسريعة، مع التركيز على تلبية الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.
وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع استمرار مفاوضات تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، حيث تلعب مصر دور الوسيط الفاعل في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ومن المتوقع أن تركز اللجنة المؤقتة على عدة محاور رئيسية، من بينها إعادة تأهيل المنشآت السكنية والبنية التحتية، ودعم القطاع الصحي، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية لضمان تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وتعكس التحركات المصرية الحالية التزام القاهرة بمسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة.
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، تبقى الآمال معلقة على تحقيق استقرار دائم يضمن تحسين أوضاع الفلسطينيين ويعيد الأمل في إعادة إعمار القطاع بشكل فعال ومستدام.