رافضاً التهجير.. الرئيس الفلسطيني يحذر من مخاطر استمرار الاحتلال الإسرائيلي

السبت 15 فبراير 2025 | 03:52 مساءً
محمود عباس
محمود عباس
كتب : بسنت شعراوي

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، مؤكدًا أن هذه المساعي لن تؤدي إلا إلى استمرار دوامة العنف، بدلًا من تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ووفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، طالب عباس، خلال كلمته أمام القمة الإفريقية الـ38 المنعقدة في أديس أبابا، بضرورة التصدي لأي مخططات ترمي إلى فرض واقع جديد يخالف قرارات الشرعية الدولية، مشددًا على أن "واهم من يظن أنه قادر على فرض صفقة قرن جديدة أو تهجير الفلسطينيين أو الاستيلاء على أي جزء من أرض فلسطين".

وانتقد عباس محاولات الاحتلال تشتيت الانتباه عن جرائمه في غزة والضفة الغربية من خلال الترويج لمشاريع تهجير قسرية، معتبرًا أن هذه الخطط تهدف إلى التغطية على ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية والاستيطان المتواصل ومحاولات الضم".

كما شدد الرئيس الفلسطيني على أن الحل الوحيد العادل هو تمكين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يقدر عددهم بمليون ونصف المليون في قطاع غزة، من العودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948، تنفيذًا لقرار الأمم المتحدة رقم 194.

ودعا عباس المجتمع الدولي، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، بالتحرك العاجل لوقف الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية التي تهدد حل الدولتين، محذرًا من تصاعد التطرف الذي يعمل على تقويض أي فرص لتحقيق السلام العادل والشامل.

بالإضافة إلى ذلك، أكد عباس أن الالتزام بالقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن 242 و338، ومبادرة السلام العربية، هو الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان العيش المشترك بسلام في المنطقة.

كما دعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي إلى دعم المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في الأمم المتحدة منتصف يونيو المقبل، لحشد التأييد الدولي للاعتراف في بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتباره خطوة ضرورية لإنفاذ حل الدولتين.

وشكر عباس دول الاتحاد الإفريقي على مواقفها الداعمة لحقوق الفلسطينيين، وحثها على المشاركة في مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، المقرر عقده في مارس المقبل، لتعزيز الجهود الدولية لحماية الشعب الفلسطيني من انتهاكات الاحتلال.

اقرأ أيضا