باحث شؤون أوروبية: حادث دهس ميونخ يزيد الضغوط على شولتس قبل الانتخابات (خاص)

الخميس 13 فبراير 2025 | 07:16 مساءً
شولتس
شولتس
كتب : بسمة هاني

في توقيت حساس يسبق انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن، شهدت ألمانيا حادث دهس مروعًا أسفر عن إصابة العشرات، مما أثار تساؤلات حول دوافع الحادث وأبعاده الأمنية. يأتي ذلك في ظل توترات متزايدة داخل البلاد، خاصة مع الجدل الدائر حول سياسات الهجرة واللجوء.

وأعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، أن سيارة دهست مجموعة من الأشخاص، ما أدى إلى إصابة 28 شخصًا بجروح متفاوتة. ولم تتمكن السلطات حتى الآن من تحديد ما إذا كان السائق الذي تم القبض عليه قد نفذ الحادث عمدًا أم أنه مجرد حادث عرضي.

وأكدت الشرطة عبر موقع "إكس" أنها تمكنت من اعتقال السائق، مشيرة إلى أنه لا يشكل أي تهديد آخر في الوقت الحالي. من جانبه، رجح رئيس وزراء ولاية بافاريا أن يكون الحادث متعمدًا، مما يعزز المخاوف من ارتباطه بأعمال عنف منظمة.

وفي تطور لاحق، كشفت السلطات الألمانية أن منفذ الهجوم يحمل الجنسية الأفغانية، ويبلغ من العمر 26 عامًا، وصادر بحقه أمر ترحيل سابق، كما أنه معروف لدى الشرطة بتورطه في قضايا سرقة ومخدرات. هذه المعلومات من شأنها أن تزيد من الجدل السياسي في ألمانيا، خاصة مع تصاعد المطالب بتشديد سياسات الهجرة واللجوء.

باحث في الشؤون الأوروبية: حادث الدهس في ميونخ يزيد الضغوط على شولتس قبل الانتخابات

ويتحدث من هذا المنطلق الباحث المتخصص في الشؤون الأوروبية احمد نور لبلدنا اليوم 

قال الباحث المتخصص في الشؤون الأوروبية، أحمد نور، إن حادث الدهس الذي وقع في ميونيخ تزامن مع إضراب عمالي دعت إليه نقابة "فيردي"، مشيرًا إلى أن الإضراب شمل موظفي المدينة احتجاجًا على مطالب بزيادة رواتبهم بنسبة 8%، ومنحهم مكافآت أكبر وثلاثة أيام عطلة إضافية.

وأكد نور أن الشرطة الألمانية حققت في هل الحادث متعمدًا أم مجرد حادث مرور، وذلك بعد أن قامت سيارة من طراز "ميني كوبر" بدهس نحو 15 شخصًا، لافتًا إلى أن السلطات ألقت القبض على سائق السيارة، وفقًا لما أعلنته شرطة ميونيخ.

وأشار نور إلى أن هذا الحادث يأتي بعد شهرين فقط من حادث دهس مماثل في مدينة ماجديبورج، عشية الاحتفال بعيد الميلاد، موضحًا أن تكرار مثل هذه الحوادث يزيد من الضغوط السياسية على المستشار الألماني أولاف شولتس، خاصة مع اقتراب الانتخابات الألمانية المقررة في 23 فبراير.

وأوضح أن منافس شولتس، فريدريش ميرز، يستغل هذه الوقائع للدعوة إلى تشديد قواعد اللجوء، في ظل تصاعد الجدل حول تزايد الحوادث ذات الطابع الإرهابي، مما قد يؤثر على المشهد السياسي في ألمانيا خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا