اصطفت عشرات الآليات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات ومعدات البناء، على الجانب المصري من معبر رفح، بانتظار الدخول إلى قطاع غزة، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام مصرية.
ووفقا لتقارير صحفية، رصد مصور وكالة "فرانس برس"، مركبات تحمل معدات إنشائية وشاحنات نقل، وهي متوقفة عند الحدود المصرية مع غزة، مما يعكس استعدادات لإدخال مساعدات ومعدات إعادة الإعمار إلى القطاع المحاصر.
رفض إسرائيلي
ورفضت إسرائيل السماح لهذه المعدات بعبور المعبر، حيث شدد المتحدث باسم حكومة الاحتلال على أن إدخال أي معدات ثقيلة إلى غزة لن يكون مسموحًا في الوقت الحالي.
وأوضح عمر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر منصة "إكس"، أنه لا يوجد دخول للكرفانات أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة، ولا يوجد أي تنسيق لهذا الأمر، مشيرًا إلى أن اتفاق التهدئة لا يتضمن السماح بإدخال هذه التجهيزات عبر معبر رفح.
إجلاء الجرحى والمرضى
على صعيد آخر، وافقت السلطات الإسرائيلية، بموجب الاتفاق القائم، على فتح معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى، بالإضافة إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وعبر أحمد عبد الدايم، وهو سائق يعمل على الحدود، عن تضامنه مع الفلسطينيين، مؤكدًا في حديثه لوكالة "فرانس برس": "نحن نقف خلفهم ونأمل أن تكون الأيام القادمة أفضل"، في إشارة إلى الأوضاع الصعبة التي يواجهها سكان القطاع.
يذكر أن قطاع غزة يعيش أوضاعًا إنسانية متفاقمة منذ بدء التصعيد العسكري في أكتوبر الماضي، حيث أدى الحصار المفروض إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل غير مسبوق، ومع تصاعد الدعوات الدولية لإعادة الإعمار، برزت خلافات حول إدخال المعدات الثقيلة، إذ تخشى إسرائيل أن تستخدم في بناء تحصينات عسكرية لحماس، بينما ترى مصر والفصائل الفلسطينية ضرورة تسهيل دخول هذه المعدات لتخفيف معاناة المدنيين.
قمة عربية
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت مصر عن استضافة قمة عربية خلال الشهر الجاري، حيث تعتزم طرح "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة، مع تأكيد ضرورة ضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم ومنع أي محاولات لتهجيرهم.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
