كثّف وسطاء من قطر ومصر جهودهم الدبلوماسية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط تهديدات إسرائيلية باستئناف العمليات العسكرية إذا لم تطلق حماس مزيدًا من الرهائن بحلول نهاية الأسبوع، وفق ما أفاد به مصدر فلسطيني لوكالة "فرانس برس".
ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، أوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الوساطات تجري على أعلى المستويات، حيث يجري التواصل بشكل مكثف مع الجانب الأمريكي لإيجاد حل للأزمة الراهنة، مؤكدًا أن المساعي تتركز على إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني، وضمان بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
بالإضافة إلى ذلك، سعت قطر ومصر في الأسابيع الأخيرة إلى تثبيت الهدنة في غزة، مع التركيز على معالجة القضايا العالقة، خصوصًا ملف الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين، إضافة إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأعلنت إسرائيل مؤخرًا أنها لن تمدد وقف إطلاق النار إذا لم تلتزم حماس بإطلاق سراح مزيد من المحتجزين، وهو ما يهدد بعودة التصعيد العسكري في أي لحظة.
من جانبها، تؤكد المقاومة الفلسطينية أن تنفيذ الاتفاق يجب أن يكون متبادلاً، بما يشمل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وتحسين الأوضاع المعيشية في غزة.
تحذيرات من كارثة إنسانية
ويحظى التحرك الدبلوماسي بدعم من أطراف دولية تسعى لمنع انهيار الاتفاق، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية جديدة في حال استئناف القتــال، وتواصل القاهرة والدوحة مشاوراتهما مع واشنطن والأطراف المعنية لضمان استمرار التهدئة وإيجاد صيغة مقبولة لاستكمال الاتفاق.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
