أحمد أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين مرفوض وترامب لا يمكنه شراء غزة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة والضفة الغربية المحتلة أمر مرفوض تمامًا في العالم العربي، وجاء ذلك خلال كلمته في القمة العالمية للحكومات بدبي، مشددًا على أن أي محاولة لإخلاء فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين لن تحظى بقبول عربي، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين قاوموا هذا المخطط لأكثر من مئة عام.

ووفقًا لما نقلته قناة العربية، رفض أبو الغيط مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سكان غزة إلى دول أخرى، مؤكدًا أن ترامب يسعى إلى تجريد الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، مشددًا على أن غزة ليست للبيع ولا يمكن لأي جهة شراؤها أو فرض حلول تتنافى مع إرادة الشعب الفلسطيني.

موقف عربي ثابت تجاه القضية الفلسطينية 

شدد الأمين العام للجامعة العربية على أن الموقف العربي ثابت تجاه القضية الفلسطينية، إذ تلتزم الدول العربية بحل الدولتين وترفض أي محاولات للمساس بالأراضي الفلسطينية، ورأى أن مقترح ترامب بشأن غزة يهدف إلى دفع العرب نحو تقديم حلول بديلة، لكنه شدد على أن أي طرح عربي يجب أن يحظى بتوافق فلسطيني ودعم عربي ودولي.

يذكر أن اقتراح ترامب يتضمن تسليم إسرائيل السيطرة على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل سكانها إلى دول أخرى مثل مصر والأردن وغيرها، وهو المقترح الذي أثار موجة تنديد عربية ودولية واسعة، اعتبر كثيرون هذا المخطط انتهاكًا للقانون الدولي وشكلًا من أشكال التطهير العرقي، ما يجعله غير قانوني وغير قابل للتطبيق.

بالإضافة إلى ذلك، أشار أبو الغيط إلى أن "صفقة القرن"، التي طرحها ترامب سابقًا، مرفوضة ولن يسمح بإعادة تسويقها مجددًا، مؤكدًا أن القمة العربية الطارئة المقبلة ستناقش خطة عربية مقابلة للمقترح الأمريكي، ترتكز على التوافق الفلسطيني والدعم العربي والدولي، مع التأكيد على عدم وجود أي حل دون توافق فلسطيني داخلي.

و أشاد الأمين العام بموقف السعودية الثابت من القضية الفلسطينية، لكنه أوضح أن الجامعة العربية لا تتواصل مع حركة حماس، وأن التعامل يقتصر على السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصلحة الفلسطينيين قد تتطلب تغييرات داخلية، بما في ذلك تنحي بعض الأطراف إذا اقتضت الضرورة.

وحذر أبو الغيط من خطورة المرحلة الراهنة في الصراع العربي الإسرائيلي، معتبرًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإفشال أي اتفاق بشأن غزة، وأمام هذه التحديات، صعد ترامب من تهديداته، متوعدًا لحركة حماس بـ"جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين، ملوحًا بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم يتم تنفيذ مطالبه بحلول السبت القادم.