أريج جبر لـ"بلدنا اليوم": القادة العرب أمام اختبار تاريخي لحماية القضية الفلسطينية

الثلاثاء 11 فبراير 2025 | 04:04 مساءً
استاذ العلوم السياسية وخبيرة في الشأن الفلسطيني
استاذ العلوم السياسية وخبيرة في الشأن الفلسطيني
كتب : بسمة هاني

قالت الدكتورة أريج جبر، أستاذ العلوم السياسية والمختصة في الشأن الفلسطيني، في حديث خاص لـ"بلدنا اليوم"، إنه على القيادات العربية استغلال اللحظة الراهنة والاستفادة من حالة التعاضد الشعبي والرسمي لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وحذّرت من محاولات الإدارة الأمريكية ممارسة الضغوط على الدول العربية عبر المساعدات والصفقات، مؤكدة أن القادة العرب أمام اختبار تاريخي يتطلب دعم صمود الشعب الفلسطيني، والحفاظ على مكانة القضية الفلسطينية، وتعزيز وحدة وتماسك الدول العربية.

استثمار القمة العربية الإسلامية وتقييم الدور الأمريكي

وأكدت "جبر" أهمية استثمار القمة العربية الإسلامية الطارئة المقبلة لمراجعة الدور الأمريكي في المنطقة، وتقييم أثر المساعدات والكُلف السياسية والاقتصادية التي تتحملها الدول العربية بسبب المواقف الأمريكية.

كما دعت إلى تعزيز دور اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمم السابقة لدعم جهود الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة في الأمم المتحدة، إضافة إلى زيادة الدعم المالي لـ"الأونروا" لضمان استمرار خدماتها الحيوية للفلسطينيين.

تحركات عربية دولية لوقف العدوان الإسرائيلي

وأشارت إلى ضرورة تشكيل قوة عربية دولية للضغط على الأمم المتحدة، بشقيها مجلس الأمن والجمعية العامة، لاتخاذ قرارات في إطار "الاتحاد من أجل السلام"، لإجبار التحالف الإسرائيلي الأمريكي على وقف الحرب في فلسطين وتفعيل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالحقوق الفلسطينية.

كما شددت على أهمية تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وخلق تحالف عربي قوي لمواجهة التهديدات والضغوط الأمريكية.

أوراق الضغط العربية.. من النفط إلى القواعد العسكرية

واقترحت "جبر" عددًا من أوراق الضغط التي يمكن للدول العربية استخدامها، منها:

النفط مقابل السلام: بوقف أو تقليل تصدير النفط للضغط على القوى الغربية.

مراجعة اتفاقيات السلام: تجميد أو إلغاء الاتفاقيات التي انتهكها الاحتلال الإسرائيلي.

وقف التطبيع: العودة إلى المبادرات المشروطة التي تُلزم الاحتلال بالاعتراف بدولة فلسطين ضمن حل الدولتين.

استخدام القواعد العسكرية الأمريكية كورقة ضغط: إعادة النظر في التسهيلات المقدمة للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

وقف الاستثمارات العربية في الولايات المتحدة: تقليص الاستثمارات العربية في الأسواق الأمريكية.

حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين

وفيما يخص التهجير والتوطين، شددت "جبر" على أن الحل العادل يتمثل في عودة اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين من قطاع غزة إلى أراضيهم التي هُجّروا منها عام 1948، وإعادة توطينهم في مستوطنات غلاف غزة بعد تفريغها، إضافة إلى وقف الاستيطان في الضفة الغربية.

محاسبة إسرائيل ومجرمي الحرب دولياً

واختتمت "جبر" حديثها بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في عزل الاحتلال الإسرائيلي وملاحقته دوليًا أمام محكمتي العدل الدولية والجنائية، ومحاسبة جميع مجرمي الحرب، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استنادًا إلى المادة 25 من ميثاق روما.

اقرأ أيضا